بالصور.. "برلمانى" فى زيارة لمحور "روض الفرج – الضبعة".. يختصر المسافة للقاهرة لساعتين ونصف
محور "روض الفرج – الضبعة" الجديد
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 02:06 م
كتب أحمد أبو حجر- تصوير: عمرو مصطفى
بعد ساعات من افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمحور روض الفرج - الضبعة، زار "برلمانى" المحور الذى يربط بين محافظتى القاهرة ومرسى مطروح، حيث ينطلق القطاع الأول من هذا المحور من منطقة بشتيل أعلى الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى بطول 30 كيلو متراً بعدد من اللافتات الإرشادية التى تشير إلى بداية المحور.
3 وصلات مهمة لمنخفض القطارة والحمام والعلمين
يصل عرض الطريق بالقطاع الأول إلى خمس حارات مرورية، مزوداً بالعديد من الخدمات، حيث تظهر أول محطة أتوبيس بعد بداية الطريق بحوالى ٢ كيلو متر تقريباً، وهى المحطات التى تبدأ فى الظهور دورياً كل ٣ كيلو مترات على الطريق حتى بوابة تحصيل الرسوم، بالإضافة إلى استراحات على جانبى الطريق.
الطريق الرابط بين العاصمة ومدينة مرسى مطروح يسير موازياً لمحور 26 يوليو، ويتقاطع مع طريق المنصورية بعد ١٣ كيلو من بدايته، فيما تظهر أول تفريعة "نزلة" باتجاه المدينة الصناعية بأبو رواش، والقرية الذكية، وهو ما يوفر الوقت والمسافة للمتجهين إلى المنطقة الصناعية بأبو رواش.
وبحسب ما يقول محمد السيد، سائق نقل ثقيل قادم من مدينة بنها بمحافظة القليوبية متوجهاً إلى منطقة أبو رواش الصناعية، فإن المحور الجديد وفر عليه نحو ساعة تقريباً وحوالى ٧٠ كيلو متراً، موضحاً أنه قبل إنشاء المحور الجديد كان يتوجب عليه مواصلة السير أعلى الطريق الدائرى تجاه طريق مصر إسكندرية الصحراوى والمنطقة الصناعية بأبو رواش، وهو ما يوفر عليه ٧٠ كيلو متر تقريباً.
وعلى بعد ٢٠ كيلو من بداية المحور تم إنشاء بوابة تحصيل الرسوم، بالإضافة إلى محطة وقود ومسجد، واستراحة، قبل تفريعة الطريق فى اتجاه مدينة السادات والإسكندرية عبر الطريق الصحراوى، عند الكيلو 39، وهى النقطة التى يبدأ عندها القطاع الثانى لمحور الضبعة، وفيه يقل عرض الطريق إلى 4 حارات، والتى تقل إلى ثلاث حارات عند بداية القطاع الثالث حتى الوصول إلى الضبعة.
4 تفريعات من المحور الجديد
من المحور الجديد تخرج 4 تفريعات، الأولى تؤدى إلى منطقة جبل حامد، بطول يصل إلى 23.5 كيلو متر لربط المحور الجديد بمحور منخفض القطارة، أما التفريعة الثانية فهى تفريعة البرقان، وطولها أيضاً لا يتجاوز 23 كيلو متراً وتؤدى إلى مدينة الحمام لربطها بوادى النطرون، أما التفريعة الثالثة فهى تفريعة طريق البترول أو العلمين ويصل طولها نحو 50 كيلو متر تقريباً، وهذه التفريعة تصل إلى الطريق الدولى الساحلى ومارينا.
طريق الضبعة
أما التفريعة الرابعة فهى الضبعة الواصلة إلى مدينة الضبعة والطريق الدولى الساحلى ويصل طول هذه التفريعة لنحو 30 كيلو متر تقريباً.
4 محطات وقود تحت الإنشاء
وعلى طول محور روض الفرج الضبعة، رصد "برلمانى" وجود محطتين للتزود بالوقود، الأولى توجد قبل بوابة الرسوم من ناحية القاهرة، والثانية بعد البوابة مباشرة ولكن فى الاتجاه المقابل، وعبر طول الطريق رصدنا 4 محطات للتزود بالوقود وخدمة السيارات لكنها مازالت تحت الإنشاء، منها واحدة بالقرب من تفريعة منخفض القطارة، والثانية بالقرب من تفريعة العلمين أو طريق البترول، والثالثة بالقرب من تفريعة وادى النطرون.
وخلال افتتاح المحور صباح أمس الخميس، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة وجود محطات وقود، وأيضاً نقاط أمنية للتأمين والسيطرة على الطريق، بالإضافة إلى نقاط إسعاف، قائلاً، "يجب إنشاء تلك المحطات بالتعاون مع القطاعين الخاص والحكومى، سواء كانت وزارة البترول أو غيرها من المؤسسات، لافتاً إلى أنه ليس من الطبيعى أن يتم إنشاء طريق بطول 345 كيلو متر بدون محطة وقود كل 25 كيلو، تكون مجهزة بكافة الخدمات من طبيِّة أو مرورية أو أمنية، مؤكداً أن افتتاح تلك المحطات سيعمل على توفير العديد من فرص العمل للشباب، حيث ستعمل تلك المحطات على مدار 24 ساعة".
محطة رسوم الضبعة تحت الإنشاء
فى نهاية المحور، وقبل الوصول إلى مدينة الضبعة كانت هناك محطة تحصيل رسوم مازالت تحت الإنشاء، وذلك بعد نحو 2 كيلو متر من تفريعة العلمين طريق البترول.
تخفيف الكثافات المرورية
تخفيف حدة الكثافات والتكدس المرورى بالقاهرة الكبرى يعد أحد أهم أهداف هذا المحور، فبدلاً من أن يعتمد المسافرون فى اتجاه مدينة الإسكندرية، العلمين، مارينا، الضبعة، مرسى مطروح، السلوم، وأيضاً ليبيا، على السير عبر ميدان لبنان ومحور 26 يوليو بطول 15 كيلو مترا للوصول إلى طريق مصر إسكندرية الصحراوى، فإنه يمكنهم الاعتماد على هذا محور روض الفرج – الضبعة للوصول إلى وجهتهم، وهو ما يوفر وقتاً ضائعاً على المسافرين فى الزحام المرورى بمحور 26 يوليو.
طريق الضبعة الوصول إلى مدينة الضبعة عبر المحور الجديد لم يستغرق سوى ساعتين ونصف الساعة تقريباً، عبر قيادة سيارة بسرعة لا تتجاوز 120 كيلو مترا، وهى السرعة المقررة على هذا الطريق، هى المدة التى تقل تقريباً نصف ساعة عن المدة التى يستغرقها السفر من مدينة الضبعة إلى القاهرة عبر الطريق الساحلى، ثم طريق العلمين وادى النطرون، ثم طريق إسكندرية الصحراوى، للوصول إلى القاهرة.
محور التعمير
يمكن أن يطلق على محور روض الفرج الضبعة مصطلح "محور التعمير" لأنه سيتسبب فى فتح آفاق متعددة للتنمية على طول الطريق، من خلال الأراضى على جانبى الطريق التى تظهر فيها العديد من لافتات شركات الاستثمار الزراعى، فبحسب هارون زايد، واحد من أهالى مدينة الحمام التابعة لمحافظة مرسى مطروح، فإنه قبل عدة سنوات كانت المساحات تباع بالمناطق التى شقها محور الضبعة بـ"الكيلو متر المربع"، والذى كان يصل سعره يتراوح ما بين 200 – 1000 جنيه، وكان صاحب هذه الأرض يجد معاناة شديدة فى إدخال معدات الزراعة إلى أرضه الواقعة فى قلب الصحراء، وهو ما أصبح أمراً سهلاً فى ظل وجود هذا المحور.
ويضيف، الأوضاع تغيرت وأصبح المتر له قيمة على جانبى هذا الطريق، موضحاً أن سعر الفدان فى بعض المناطق يتجاوز 70 ألف جنيه حالياً، خاصة فى بداية الطريق من ناحية القاهرة، وأيضاً أراضى بالقرب من منطقة منخفض القطارة، ويكمل وفى مناطق أخرى لن يقل سعر الفدان عن 25 ألف جنيه.
واحة المغرة
قبل بضعة أشهر، ومن خلال مشروع المليون ونصف المليون فدان، طرحت الحكومة نحو 120 ألف فدان للاستصلاح بواحة المغرة، وهى أكبر مساحة تم طرحها خلال الطرح الأول لهذا المشروع، وهو ما يوضحه محمد العزومى أحد سكان مدينة العلمين، أن هذا المحور سيفيد الحاصلين على أرض بالمغرة.
وتقع المغرة على الحدود الشمالية الشرقية من منخفض القطارة بالصحراء الغربية، وعلى بعد 40 كم جنوب مدينة الحمام، وهى شرق طريق البترول بحوالى 3 كم، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط بحوالى 56 كم جنوباً.
موقع المغرة يعززه التفريعات الثالثة من المحور إلى منخفض القطارة والحمام والعلمين فهى ستجعل الوصول إلى أراضى المغرة أسهل.