كتب أحمد عبد الرحمن
كشف المستشار طارق نجيب، أحد رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية فى سيناء، عن تفاصيل العملية الإرهابية التى استهدفت فندق قضاة العريش أمس الثلاثاء، والذى أسفر عن 7 شهداء، لافتا إلى أن قوة التأمين المخصصة للفندق لم تكن كافية.
وقال "نجيب"، إن غرفته كانت قريبة من مدخل الفندق الذى حدث به الانفجار الأول، وذلك أثناء فترة النوم، مضيفاً :"سترها ربنا معانا إن إحنا رجعنا من الفرز متأخرين، وأخر وقت للفطار 7.30 تقريباً، والساعة 7.10 كنا نايمين.
وأضاف "نجيب":" كنت نايم وصحيت على صوت الانفجار، وضرب نار بشكل كثيف جداً، وحصل اللى حصل، وزمايلنا اللى استشهدوا فى الأوضة اللى تحت منى، أنا كنت 2015، وهم فى أوضة 1009".
وأوضح المستشار طارق نجيب، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن السيارة المفخخة التى دخلت كان هدفها شغل قوات الأمن، وأن يدخل الشخص الذى يرتدى الحزام الناسف على المطعم الموجود فيه القضاة ويفجرهم، مشيراً إلى أن قوات الأمن دخلت وطلبت من القضاة عدم التحرك، لأنهم فى الجزء الذى حدث به مسرح العمليات، ثم تم إخراجهم من الفندق. وأشار إلى أنه عندما شاهد مكان التفجير "الدمار كان فظيع"، مؤكداً أنه :"من امبارح التأمين خلاص.. الانتخابات خلصت.. وبمجرد تسليم النتيجة بالللجان العامة.. تم اعتبار أن الانتخابات خلصت فى شمال سيناء.. وهى دى المشكلة.. المشكلة فى إعلان النتيجة.. خلاص النتيجة أعلنت خلاص".
وتابع :"مكنش فيه قوة تأمين كافية.. عربية مفخخة تخش لغاية باب الفندق دى اسمها كارثة.. اسمها كارثة"، لافتاً إلى أن الفندق كان طوله حوالى 600 متر، وهو عبارة عن شاليهات دور أول أرضى ودور علوى، والقوة التفجيرية للسيارة المفخخة لا تطول الفندق كله، والهدف داخل موجه مباشرة للمطعم.. وأكد رئيس اللجنة الفرعية أن التأمين خف، قائلاً:"لما رجعنا الفندق مكنش فى حد.. والمجنزرات اللى كانت موجودة والمصفحات والمدرعات اللى كانت موجودة.. كل دا ملاقيناش.. ملاقيناش حد خاص.. بعكس لما جينا.. كنا حاسين اننا داخلين حرب.. ما شاء الله يعنى.. الحاجات دى راحت".
واستطرد :"طبعا الناس الله يكون فى عونهم.. 48 ساعة أو أكتر"، وردت لميس الحديدى :"التأمين ينتهى بمغادرة القضاة"، فتابع :"تمام.. واحنا رحنا قضاة مصر عشان ندى رسالة أمل لأهل سيناء.. احنا معاكم متخافوش.. مفيش حاجة تكسر الخوف إلا الأمل. .إحنا عملنا الدور اللى علينا.. واللى معملش الدور اللى عليه لازم يتحاسب.. ذنبهم أيه الناس اللى ماتوا.. وولادهم اللى اتيتموا.. إحنا نفذنا اللى علينا وهنفضل ننفذ اللى علينا.. وشعب مصر يستاهل إننا ننفذ اللى علينا".