كتب عبد اللطيف صبح
تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، بطلب إحاطة مقدم إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، وموجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بشأن عودة الجماهير للملاعب.
وقال فؤاد فى بيان له اليوم، إن القرارات والإجراءات التى تتخذها الدولة متمثلة فى بعض الجهات التنفيذية، بشأن عدم السماح للجماهير المصرية بالعودة مرة أخرى إلى مدرجات الملاعب، قد أثرت سلباً على نشاطات بعض القطاعات الكبيرة والحيوية داخل البلاد، وذلك منذ فترة قد اقتربت من الـ5 سنوات تقريباً، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التى نشبت في مباراة النادى الأهلى والنادى المصرى فى بطولة الدورى العام لسنة 2012، والمعروفة إعلامياً باسم "أحداث بورسعيد".
وأضاف فؤاد أن تلك الإجراءات المتخذة من قبل الدولة أدت إلى إتاحة الفرصة لبعض الجهات المغرضة لاتخاذ مثل تلك الإجراءات ساترا لتصدير صورة زائفة عن حقيقة الوضع الأمنى فى مصر، وتصويرها لدول العالم على أن مصر دولة غير آمنة وغير مستقرة، بالإضافة إلى التأثير على أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد القومى وهو السياحة، لافتا إلى أن تصدير تلك الصورة عن الأوضاع الأمنية في مصر نتيجة تلك القرارات، قد دفع بعض الدول الأجنبية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى مصر، فضلاً عن أنه قد أرغم بعض الدول الأخرى على وضع مصر على قائمة الدول غير الآمنة وغير مستحب التواجد داخل أراضيها، ما أدى إلى عدول نسبة كبيرة من السائحين عن القدوم إلى مصر.
واستطرد فؤاد :"تلك الإجراءات اختصت على وجه التحديد فئة الشباب، بصفتهم الشريحة العظمى التى تتواجد بشكل دائم ومستمر في المدرجات لتشجيع ومؤازرة فرقهم، باعتبار أن ذلك هو المتنفس الوحيد لإخراج طاقتهم، ما أدى إلى انتشار حالة من الاستياء الشديد فى نفوس تلك الفئة التي اندفع بعضها إلى الاحتجاج على تلك القرارات والإجراءات بصورة وضعتهم تحت طائلة القانون".
وأشار فؤاد إلى أن التحذيرات المستمرة من الاتحاد الدولى لكرة القدم FIFA والاتحاد الأفريقي CAF للاتحاد المصرى لكرة القدم، بتوقيع عقوبات على الفرق المصرية المشاركة فى البطولات الدولية والقارية، فى ظل منع الجمهور من حضور المباريات، خاصة فى حالة إقامة إحدى المباريات القارية أو الدولية على أحد الملاعب المصرية، الأمر الذي يدفع إدارة الفرق الأجنبية للاعتراض على منع الأمن لجماهيرهم من الدخول إلى مدرجات الملعب، الأمر الذى قد يدفع المنتخبات المصرية إلى عدم المشاركة في تلك البطولات وقد تصل إلى ما هو أبعد من ذلك".
وذكر فؤاد أنه قد تمت إقامة عدد من البطولات الرياضية المختلفة داخل الملاعب المصرية فى الآونة الأخيرة، والتى كانت فيها الدولة المصرية على قدر كبير من السيطرة الأمنية والتنظيمية، فى ظل تواجد أعداد غفيرة من الجماهير تم تقديرها بعشرات الآلاف، سواء من الجماهير المصرية أو جماهير الفرق الأجنبية المشاركة فى تلك البطولات، دون وقوع أدنى مشكلة من المشاكل التى تثير خوف وقلق المسؤلين، مما أثبت قدرة الدولة المصرية على السيطرة والتنظيم وعلى كافة المحافل الرياضية، سواء كانت المحلية أو القارية أو حتى الدولية التى تقام داخل البلاد بوجود أى عدد كان من الجماهير.
