كتب محمود حسين
ناقشت لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، طلب إحاطة مقدم من النائب محمد فؤاد، عن انتشار بعض الأدوية التى يتم استخدامها كنوع من أنواع المخدرات البديلة، وقررت اللجنة تقديم بلاغ للجهات الرقابية والتفتيش الصيدلى لفحص غموض اختفاء بعض الأدوية من السوق، والمطالبة بالرقابة على الصيدليات المخالفة التى تروج المواد المخدرة للشباب .
وقال النائب محمد فؤاد، إنه من ضمن تلك الأدوية قطرة العين "MYDRAPID"، والتى تستخدم كنوع من المخدرات فى حالة خلطتها ببعض المواد الكيماوية ومواد أخرى.
وتابع "فؤاد": "إن الموضوع خطير جدا، لأن هذه الأدوية منتشرة بين صفوف الشباب بشكل كبير بهدف بيعها وتعاطيها، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع معدلات الإدمان فى مصر حال عدم السيطرة على عملية صرفها وبيعها للصيدليات".
وأضاف "فؤاد" أن قطرة العين التى يتم تدوالها فى إحدى صيدليات شارع الزمر بالعمرانية قيمتها 4 جنيهات، تؤخذ من خلال الوريد بعد خلطها بمواد أخرى غير معروفة، وتفتح فى أوقات متأخرة من الليل يقف أمامها طوابير من للشباب بثمن 150 جنيها، متسائلا: "أين رقابة وزارة الصحة والتفتيش الصيدلى".
فيما طالبت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول غموض أزمة الدواء الناقص فى السوق، ويتم تداوله علنا فى السوق السوداء، قائلة: "إننى أشترى ما أحتاجه من بعض الدواء من تجار السوق السوداء لاختفائه من شركات الدواء المصرية، وهناك قصور شديد فى التفتيش الصيدلى ورقابة المسئولين بوزارة الصحة".
وقال الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة الصحة، إن قطرة العين هذه يتم استخدامها لتوسيع حدقة العين لسهولة فحصها طبيا، مؤكدا أن هذا النوع من قطرات العين بالذات مختفى من 4 سنوات ويستخدم بديل لها.
وأضاف مندهشا: "هذا النوع بالذات من قطرة العين المحلول فيه ليس به مادة مخدرة أو لها علاقة بالمواد المخدرة من قريب أو بعيد، وبالتالى يتم بيع الوهم للشباب".
فيما قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة، إنه قام بزيارة الصيدلية بصحبة الدكتور محمد فؤاد، واكتشف بالفعل تكدس عدد من "التكاتك" أمام الصيدلية التى تبيع المحلول ويتعاطاه الشباب لعمل "دماغ " ـ بحسب قوله.