كتب محمد عبد العظيم
"توثيق العلاقة مع مجلس النواب، واحترام الاختصاص الدستورى للمجلس، وحل مشاكلهم، وتلبية طلباتهم فى ضوء المسموح".. رسالة واضحة من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إلى المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب الجديد، لتؤكد أن العلاقة بين البرلمان والحكومة سوف تشهد مزيدا من التعاون لصالح المواطن، فاحترام الاختصاص الدستورى للمجلس فى ضوء الصلاحيات الرقابية الممنوحة لأعضائه، والعمل على حل مشاكل وتلبية طلبات النواب يساعدان بشكل كبير فى تطوير أداء الحكومة وتحسين الخدمات للمواطنين.
من الظاهر أن المستشار عمر مروان، يدرك هذه الرسالة مبكرا، فمنذ اليوم الأول لإعلان اختياره وهو يتواصل بشكل كبير مع النواب، حيث حرص للذهاب إلى مقر مكتبه فى مجلس النواب وأدلى بتصريحات للمحررين البرلمانين تحدث فيها بشكل عام عن خطة عمله فى الوزارة خلال الفترة المقبلة.
المتحدث الرسمى السابق للجنة العليا للانتخابات، فى أول ظهور وسط النواب له بَعْد توليه حقيبة الشئون القانونية ، ، فى فاعلية "جمعية من أجل مصر" التى انعقدت يوم الأربعاء الماضى، إذ حضر "مروان" برفقه المستشار أحمد سعد، الأمين العام لمجلس النواب، وسط ترحيب من النواب وتصفيق حار.
من الأمور الجيدة التى سوف تسهل عملية التواصل أيضا بين البرلمان والحكومة، ما أكده مروان حول أن وزارة العدل ستكون هى المختصة بإعداد القوانين، وأن وزارته ستتولى متابعة إعداد هذه القوانين سواء فى وزارة العدل، أو مجلس النواب، أو مجلس الدولة، وبالتالى فإن أى وزارة تملك مشروع قانون ستكون وزارة العدل مسئولة عن إعداد هذه القوانين مع الجهات المختصة، مما يسهل آلية وصول القوانين من الحكومة إلى البرلمان.
فى جميع الأحوال لم يمضى على اختيار عمر مروان سوى أيام قليلة، وعلينا الانتظار حتى نحكم على أدائه خلال الفترة المقبلة وكيفية تواصله مع نواب البرلمان، وما هى خطة تنفيذه لرسالة المهندس شريف إسماعيل، وكيف يوثق العلاقة بين البرلمان والحكومة بشكل يحقق الصالح العام للدولة.
