كتب محمد أبو عوض
لا يزال التعديل الوزارى الأخير ، والذى أجراه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى عدد من الحقائب الوزارية، والذى وافق عليه البرلمان، وتبعه إلقاء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، حديث الشارع السياسى فى مصر ، سواء بسبب طريقة ومعاير الإختيار ، أو تصويت البرلمان على التعديل، وهو ما يسعى الجميع إلى معرفته .
و كشفت مصادر من أعضاء مجلس النواب من محافظة الشرقية، عن بعض الكواليس الخاصة بموافقة البرلمان على التعديل الوزارى عقب اختيار الدكتور على المصيلحى، لتولى وزارة التموين، وحضور ثلثى النواب من أعضاء البرلمان طبقًا لأحكام المادة 147 من الدستور، وطبقا لما جاء فى المادة 129 من اللائحة الداخلية للبرلمان، حيث أكدت المصادر قيام نواب المحافظة بعمل ثلاث محاور لدعم المصيلحى تبدأ بتشكيل مجموعات عمل مقسمة الى ثلاث مجموعات.
مجموعة أولى تتواصل مع نواب وجه قبلى، من أجل الحضور والتصويت بالموافقة على التعديل الوزارى بعد اختيار المصيلحى.
مجوعة ثانية تتواصل مع نواب وجه بحرى، للحديث عن ضرورة الحضور والتصويت بالموافقة على التعديل الوزارى، باعتبار الدكتور مصيلحى رجل دولة له ود كبير مع رجال الصعيد.
مجموعة ثالثة من نائبات الشرقية، المعروف عنهن الحركة والعلاقات القوية فى البرلمان، وعلى رأسهن النائبة سحر عتمان، ونوسيلة أبو العمرو، للحديث مع نائبات البرلمان ودعوتهن إلى التصويت على التعديل الوزارى بالمواقفة، وأن الدكتور المصيلحى من المسئولين الذين يسعون لتمكين المرأة المصرية فى كل المجالات التى تولى فيها مناصب تنفيذية.
محور تقسيم نواب المحافظة داخل قاعة البرلمان
وإستكملت المصادر الحديث عن آليات الدعم لابن محافظة الشرقية، تحت قبة البرلمان عقب القيام بتقسم النواب نفسهم بمجموعات داخل القاعة، مع إتاحة الفرصة أمام نواب دعم مصر والمحافظات الأخرى، للجلوس بجوار الدكتور على المصيلحى فى نهاية القاعة، والبعض الآخر فى الأمام، وآخرون فى الوسط، لدعوة النواب والتأكد من تصويت النواب لصالح المصيلحى والتعديل الوزارى، وهو ما نجح فيه نواب الشرقية.
محور توجيه التحية للمصيلحى
لم تقف مراحل الدعم لابن الشرقية لتولى منصب وزير التموين الجديد عند هذا الحد، بل استمرت حتى إلقاء الدكتور على عبد العال خطاب الحكومة، على أن يقوم النواب بتوجية التحية إلى المصيلحى فور ذكر رئيس المجلس اسمه، والتصفيق له، والقيام لتحيته، وهو الأمر الذى حدث بالفعل وقوبل من قبل المصيلحى بتوجيه التحية إلى كل من قاموا بتوجيه التحية له.