كتبت إيمان على
تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، عضوة لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، ببيانٍ عاجل ضد وزير التعليم العالي والبحث العلمى، بعد ما كشف تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات عن وجود مخالفات مالية وإدارية صارخة، أدت إلى إهدار أموال كانت مخصصة لمستشفيات جامعة الأزهر الشريف أدت إلى انهيار الخدمات الطبية المقدمة للبسطاء والفقراء المترددين عليها.
وأشار التقرير الفترة من أول يوليو 2015 حتى آخر يونيه 2016، إلى أن مستشفى باب الشعرية الجامعى حَمَّلت الموازنة أعباء مالية كبيرة كان يمكن تجنبها، وبلغت قيمة ما أمكن حصره منها 201 ألف جنيه نتيجة التعاقد لصيانة بعض الأجهزة بالعملة الأجنبية، ما أدى إلى زيادة قيمة الصيانة بالجنيه المصرى خلال سنوات التعاقد.
وأكد تقرير الجهاز رصد مخالفات فى حساب العلاج الاقتصادى الخاص بمستشفى باب الشعرية لتدبير الأدوية اللازمة لتنفيذ قرارات العلاج على نفقة الدولة بقيمة 470 ألف جنيه من مخازن صيدليات المستشفى.
وأضافت عضوة لجنة الصحة بمجلس النواب، أن التقرير رصد وجود فروق بين كميات الأدوية التى تم استهلاكها والمثبتة بتذاكر المرضى، وبين الكميات المصروفة بدفتر أمين المخزن خلال الفترة نفسها، كشف الجهاز وجود مخالفات مالية وإدارية فى مستشفى الحسين الجامعى، وعدم قيام المستشفى باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الشركة المسند إليها عملية توريد وتركيب وتشغيل محطة لتوليد الاكسجين الصحى، وعدم وفائها بالالتزامات خلال فترة ضمان المحطة، ما أدى إلى تعطلها منذ يونيه 2012، وتحميل موازنة المستشفى مبلغ مليون و920 ألف جنيه قيمة شراء الاكسجين الطبى المسال.
وأوضح التقرير وجود ضعف فى الرقابة الداخلية فى مستشفى جامعة الأزهر بمدينة نصر، وتبين عدم وضع نظام يمكن من خلاله محاسبة إحدى شركات الأدوية على القيمة الايجارية للصيدلية المؤجرة لها داخل المستشفى وحددت نسبة 1٫5 من صافى مبيعات الصيدلية لقيام الصيدلية بصرف الأدوية لأعضاء هيئة التدريس دون حصول المستشفى على بيان بقيمة المطالبات الخاصة بمسحوباتهم من الأدوية، ما أدى إلى عدم حصول المستشفى على ايراد مستحق لها.
كما رصد تقرير الجهاز وجود مخالفات فى المشروعات الخاصة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، حيث تبين إنهاء الأعمال، حتى أموال المعوقين لم تسلم من المخالفات وهو ما كشفه التقرير، حيث رصد وجود مخالفات فى مركز معوقات الطفولة، وتبين عدم الاستفادة من أجهزة طبية تخص علاج السمع موجودة بالمخزن منذ عام 2012، قيمتها 36 ألف جنيه لعدم وجود مبنى متخصص، بالإضافة إلى وجود أجهزة صالحة للاستخدام وزيادة على حاجة المركز قيمتها 27 ألف جنيه، وأجهزة أخرى معطلة تحتاج إلى إصلاح قيمتها الدفترية نحو 16 ألف جنيه.