فى البداية تقدم تادرس قلدس، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لوزير السياحة، بشأن عدم الاستغلال الأمثل للسياحة البيئية الاستشفائية والعلاجية فى مصر.
وأشار قلدس، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن مصر تمتلك مقومات تجعلها تحتل المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال السياحة العلاجية، إلا أن هذا النوع من السياحة مازال خارج دائرة الضوء ولم تستثمره الدولة حتى الآن، إلى جانب ما تمتلكه مصر من تراث طبيعى وحضارى وثقافى وموقع استراتيجى وهذا يعنى أننا فقدنا حقنا فى الحصول على النصيب العادل من إيرادات السياحة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن السياحة العلاجية تمثل نسبة تتراوح من 5% إلى 10% من حركة السياحة العالمية، بمعدل إنفاق 100 مليار دولار على مستوى العالم طبقا لأخر الإحصائيات العالمية لعام 2015 ، متسائلاً عن عدم استفادة مصر من هذه الأموال؟، خاصة أننا نمتلك ما يقرب من 1356 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على جميع أنحاء المحافظات، وحوالى 28 موقعا يصلح لسياحة الاستشفاء البيئى فى محافظات جنوب وشمال سيناء والبحر الأحمر ومطروح والوادى الجديد وأسوان والفيوم وغيرها، ووجود مستشفيات متطورة ومعامل تحاليل متقدمة، يمكن استغلالها فى تقديم الخدمة الصحية للسائحين فى إطار برنامج شامل لزيارة المناطق السياحية والإقامة الفندقية للمريض ومرافقيه.
وطالب قلدس، بتفعيل القرار الوزارى الخاص بإنشاء وحدة كاملة متكاملة ومتخصصة للسياحة العلاجية الصادر عام 2005 تكون مسئولة عن هذا الملف، مؤكدا أنه يوجد دول أخرى اتخذت خطوات سريعة نحو الاستفادة مما تمتلكه من موارد طبيعية وقامت بتسويقه والاهتمام به مثل دولة "الأردن" التى تحقق عوائد اقتصادية تقدر بمليار دولار من الوافدين للعلاج، ومليار من المرافقين للمرضى.