كتب مصطفى النجار
شن شريف فخرى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، هجومًا حادًا خلال الأسبوعين الماضيين، كان من نصيب يحيى راشد، وزير السياحة وحلمى النمنم، وزير الثقافة، بسبب عدم قدرتهما على تسويق صورة مصر فى الخارج بالشكل اللائق ما يتسبب بشكل غير مباشر فى ضعف قدرة الدولة على جذب المزيد السياح وتصحيح صورة الدولة بالخارج.
نقد "فخرى" لوزير السياحة، جاء بسبب أن يحيى راشد، عقب مشاركة النائب تلبية لدعوة السفير المصرى فى الهند فى أحد المعارض السياحية للترويج للمزارات المصرية وجذب المزيد من السياح الهنود، إذ طالب بأن يُعدل وزير السياحة من تعامله مع العاملين فى قطاع السياحة حتى يمكن العمل معهم على جذب السياحة، خاصة وأن له سابقتين لا تزال مؤثرة فى قطاع السياحة وأحدثت أثرًا غير طيبًا فى نفوس العاملين بعد أن قام الوزير بطرد أحدهم أثناء زيارة له لبورصة برلين، كما طرد وزير السياحة شخصأ أخر كان يقوم بتشغيل خط طيران "شارتر" إلى دولة اليابان، متسائلًا: "لماذا التمسك بهذا الوزير؟".
ولم يكتف النائب شريف فخرى، بهذا القدر بل زاد موجهاً لومًا للوزير قائلًا إن الهند سوق واعد للسياحة المصرية، كما أن توطيد العلاقات بين البلدين مفيد لكلاهما، مطالبًا بالمزيد من الاهتمام الحكومى للعلاقات الاقتصادية والثقافية.
لم يتوقف النائب شريف فخرى عند وزير السياحة بل تابع ليشمل نقده، حلمى النمنم، وزير الثقافة، بل بعث برسالة حادة له، بعد مشكلة عروض قطاع الفنون الشعبية التابع للوزارة، قائلاً فيها: "إما اعتدلت وإما اعتزلت"، إذ طالبه بصرف بدل السفر المستحق لفرقة الفنون الشعبية التابعة للوزارة، والتى أدت عروضها فى الهند لمدة 3 أسابيع، فرفض الوزير قائلاً: "لو اديتهم بدل السفر المستحق لهم هدخل السجن".
وتطورت الأحداث فإلتقى النائب شريف فخرى، أعضاء فرقة الفنون الشعبية المصرية والتى أدت عروضها فى مهرجان "هرانايا" بالهند، ومنها رقصة التنورة الشهيرة، ورقصات تمثل كل المحافظات فى مصر شمالا وجنوبا، وكان شباب وأشاد وزير السياحة الهندى بأداء أعضاء الفرقة.
وأقام حاتم تاج الدين، سفير مصر بالهند؛ حفل تكريم وعشاء لهم فى منزله تقديرًا لهم، كما حرص على حضور عروضهم تشجيعًا لهم على الترويج لمصر وللسياحة رغم بعد مكان المهرجان عن السفارة المصرية فى نيودلهى.
وحرص السفير على دعوة النائب شريف فخرى لحضور العروض حيث كانت مصر ضيفة الشرف فى المهرجان هذا العام بفضل جهود السفير المصرى والتى أخذت نحو عامين تعامل فيها مع البيروقراطية.
