كتبت نورا فخرى
طالب النائب نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، ممثلى هيئة الإسعاف بتقديم ورقة إلى اللجنة حول رؤيتهم فى التعديل التشريعى المطلوب لردع أصحاب المكالمات ذات البلاغات كاذبة والمعاكسات التى تصل إلى الهيئة يومياً بما يعوق عملهم ويضيع الوقت أمام المواطن الذى يريد الإبلاغ عن حالات حقيقية بحاجة إلى الإسعاف.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب اليوم الأربعاء، بعدما كشف الدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن عدد المكالمات التى تصل يومياً إلى الهيئة خلال الرقم السريع يصل إلى 100 ألف مكالمة جميعها مسجلة منها 99% معاكسات وبلاغات كاذبة، مشيراً إلى أن بعض المكالمات تحمل ازدراء للأديان، إلا أن البلاغات الكاذية أقل من المعاكسات.
وقال الأنصارى، إن الهيئة لا تقوم بالملاحقات القضائية ضد البلاغات الكاذبة، نظراً لطول أمدها، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب تشريعا رادعا لهذه الأمور.
من جانبه أشار المهندس وائل شحاتة، مدير عام الاتصالات بهيئة الإسعاف، إلى أنه تم تفريغ أحد البلاغات التى تحمل كلاماً مسيئاً أثناء تولى الوزير السابق حاتم الجبلى شئون وزارة الصحة، حيث التقى الأخير بالنائب العام، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات حيالها، وأن الأمر فعلياً بحاجة إلى تعديل تشريعى رادع، مشيراً إلى أنه تم إحالة مذكرة أيضاً للنيابة فى شأن واقعة ازدراء أديان وتم حفظ الأمر.
وعلق النائب نضال السعيد، بتأكيده أن اللجنة على استعداد لإعداد التعديل التشريعى الذى سوف يسهم فى تحجيم عدد المكالمات المزيفة التى تصل إلى الهيئة فطالما لم يجد الذى يقوم بهذه الأفعال الردع لن يصمت عنها، مشدداً على أهمية أن يعلم جميع المصريين أيضاً أن المكالمات التى تصل إلى الهيئة مسجلة.
وعاد وائل شحاتة ليستكمل، أن هناك ما يسمى calltaker، يقوم بتحويل المكالمات الحقيقية من أصل كم البلاغات الكاذبة، إلى الوحدات الداخلية للتحرك أقرب سيارة لمكان البلاغ.
ولفت الأنصارى، إلى أن الهيئة تمتلك 3100 سيارة إسعاف موزعين على مستوى الجمهوريّة تقدم سنويا خدمة بواقع مليون و400 ألف، ويعمل فى الهيئة نحو 17 ألف موظف منهم 6 آلاف مسعف و5 آلاف سائق.
ونوة الأنصارى، إلى أن نحو 80% من السيارات يتم استعمالها يوميا، مشيراً إلى أن جميع المسعفين مؤهلين لاستخدام التكنولوجيا، حيث يحصلون على دورات تدريبية بمجرد التحاقهم بالهيئة سواء على التعامل مع أجهزه الاتصالات أو الأجهزة الطبية.
وأشار الأنصارى، إلى أنه ليس هناك مشكلة عددية فى المسعفين إنما فى السائقين، ونتمنى أن يتم العمل بما هو معمول به فى الخارج حيث يقوم المسعف بقيادة سيارة الإسعاف.