كتب مصطفى السيد
تقدم النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال، لتوجيهه إلى الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، بخصوص إهدار المال العام فى شركة أكسيد، المسئولة عن استقبال مكالمات هيئة الإسعاف.
وقال النائب فى طلب الإحاطة إن تصريحات رئيس مرفق الإسعاف بتلقي الهيئة معاكسات وبلاغات كاذبة تستهدف إزعاج السلطات تصل نسبتها إلى 99% من إجمالي المكالمات التي تستقبلها يومياَ، يكشف عن فساد وخلل كبير في خدمة استقبال وتنقية وتحويل البلاغات والشكاوى التليفونية المسئولة عنها شركة أكسيد للاتصالات.
وأشار النائب فى طلبه إلى أن هيئة الإسعاف في أواخر عام 2008 قامت بالتعاقد مع شركة "أكسيد"، لتكون بمثابة مركز الاتصال الخاص بالهيئة، وقد تم هذا التعاقد من خلال وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات، حيث تم الاتفاق مع شركة "أكسيد" على استقبال جميع المكالمات الخاصة بالمواطنين على رقم الخط الساخن 123، وذلك بهدف تحسين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة من هيئة الإسعاف المصرية وفلترة المكالمات، إلا أنه وبعد مرور قرابة العشر سنوات مازال رئيس الهيئة يتحدث عن نسبة ضخمة من المعاكسات والبلاغات الكاذبة التي تتحرك بناء عليها عربات الإسعاف دون فائدة.
وأضاف النائب أن الهيئة تعاقدت مع شركة أكسيد للاتصالات بالقرية الذكية بملايين الجنيهات سنوياً، إلا إنه بالرغم من دفع قرابة 250 ألف جنيه شهرياَ، فشلت الشركة في مهمتها ومازال العاملون في الإسعاف يعانون أشد معاناة من المعاكسات والبلاغات الوهمية، في حين يلقي رئيس الهيئة المسئولية علي عاتق مجلس النواب، لعدم وجود تشريعات تساعده علي القيام بمهامه، بدلاَ من الاستفادة من الأدوات والسلطات المخولة له.