رئيس البرلمان العربى أمام الاتحاد البرلمانى الدولى: انتهاكات إسرائيل تخالف القوانين الدولية
الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى
الأحد، 02 أبريل 2017 03:37 م
إيراهيم سالم
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى فى كلمته التى القاها اليوم أمام الدورة (136) للاتحاد البرلمانى الدولى، أن موضوعات النقاش فى هذه الدورة هامة للبرلمان العربى.. فالبرلمان العربى وضع التنمية المستدامة من ضمن بنود أعماله الدائمة، مشيرا إلى وجود تحديات حقيقية تشكل عائقا كبيرا فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الدول العربية، وفى مقدمة تلك التحديات، استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية فى فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وما تقوم به دولة إسرائيل من انتهاكات وجرائم ضد الشعب الفلسطينى تتعارض مع القوانين الدولية، وما تواجهه بعض الدول العربية من حروب أهلية وصراعات مسلحة وتدخلات خارجية، وما يعانيه العالم العربى من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتدخل قوى دولية وإقليمية فى العالم العربى، وأن معالجة هذه التحديات يوفر بيئة مناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الموارد اللازمة لها، ويحقق السلم والأمن الشامل، ويعزز النمو الاقتصادى والاجتماعى ويؤدى إلى التنمية الشاملة.
وطالب رئيس البرلمان العربى، دعم العالم العربى فى مواجهة هذه التحديات الجسيمة، والمتمثل فى قبول دولة إسرائيل بمبادرة السلام العربية، والانسحاب من كافة الأراضى العربية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧م ذات سيادة كاملة عاصمتها مدينة القدس الشرقية؛ واحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية والتوقف عن تكوين ودعم الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية، و دعم جهود الدول العربية والإسلامية فى القضاء على الإرهاب فى العالم العربى والإسلامى، وفى هذا السياق دعم وثمن إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب والذى انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، ودعا الدول العربية والإسلامية التى لم تنضم أن تنضم إليه.
وأضاف "السلمى"، إننا نرى أن نجاح أجندة التنمية المستدامة يعتمد عل الاهتمام بالشباب، وانتشالهم من براثن الإرهاب بجميع أشكاله، وهذا ما أكد عليه البرلمان العربى من خلال إعداد وثيقة برلمانية باسم وثيقة الشباب العربى تم اعتمادها كوثيقة عربية مرجعية لإدماج الشباب فى الحياة العامة فى العالم العربى، وتمكين المرأة ومشاركتها الهادفة والنشطة فى صنع القرار، وقد أعد البرلمان العربى وثيقة برلمانية باسم وثيقة المرأة العربية، ومعالجة الفقر، وتوزيع الدخل بشكل متساوى، هو أمر غاية فى الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة، ولقد ناقش البرلمان هذا الموضوع مناقشة مستفيضة وأعد رؤية لمعالجة قضية الفقر فى العالم العربى، والاهتمام بقضية الهجرة، خاصة فى ظل إزدياد أعداد النازحين القسريين بسبب النزاعات المسلحة، وتزايد تدفقات الهجرة غير النظامية بما يعرض حياتهم للمخاطر والإتجار بهم
وفى الختام أكد الدكتور مشعل السلمى، أن البرلمان العربى يعمل كشريك مع اتحادهم الموقر، والبرلمانات العربية، والبرلمانات الإقليمية المماثلة، للمساهمة فى بناء مستقبل مُستدام، اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، لصالح الأجيال الحالية والقادمة فى المنطقة العربية والعالم اجمع.
واليكم النص الكامل لكلمة رئيس البرلمان العربي
كلمة الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربي
أمام الدورة (136) للاتحاد البرلمانى الدولي
دكا – بنجلادش
معالى السيد صابر تشودرى رئيس الاتحاد البرلمانى الدولي
أصحاب المعالى رؤساء البرلمانات والوفود
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أتقدم بالشكر إلى جمهورية بنجلادش الشعبية، لاحتضانها أعمال الجمعية السادسة والثلاثين بعد المئة للاتحاد البرلمانى الدولي، كما أتقدم بالشكر لرئيس الاتحاد البرلمانى الدولى السيد صابر تشودري، وأصحاب المعالى رؤساء البرلمانات الوطنية، ورؤساء الوفود المشاركين فى هذه الدورة.
إن موضوعات النقاش فى هذه الدورة هامة للبرلمان العربي: فالبرلمان العربى وضع التنمية المستدامة من ضمن بنود أعماله الدائمة، لكن نؤكد على وجود تحديات حقيقية تشكل عائقاً كبيراً فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الدول العربية، وفى مقدمة تلك التحديات: استمرار الاحتلال الاسرائيلى للأراضى العربية فى فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وما تقوم به دولة إسرائيل من انتهاكات وجرائم ضد الشعب الفلسطينى تتعارض مع القوانين الدولية، وما تواجهه بعض الدول العربية من حروب أهلية وصراعات مسلحة وتدخلات خارجية، وما يعانيه العالم العربى من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتدخل قوى دولية وإقليمية فى العالم العربي، وأن معالجة هذه التحديات يوفر بيئة مناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الموارد اللازمة لها، ويحقق السلم والأمن الشامل، ويعزز النمو الاقتصادى والاجتماعى ويؤدى إلى التنمية الشاملة. أننا نطلب دعم العالم العربى فى مواجهة هذه التحديات الجسيمة، والمتمثل في: (أولاً) قبول دولة إسرائيل بمبادرة السلام العربية، والانسحاب من كافة الأراضى العربية المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧م ذات سيادة كاملة عاصمتها مدينة القدس الشرقية؛ (ثانياً) احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية والتوقف عن تكوين ودعم الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية؛ (ثالثاً) دعم جهود الدول العربية والإسلامية فى القضاء على الإرهاب فى العالم العربى والإسلامي، وفى هذا السياق ندعم ونثمن إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب والذى انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وندعو الدول العربية والإسلامية التى لم تنضم أن تنضم إليه.
أصحاب المعالي، الحضور الكريم:
إننا نرى أن نجاح أجندة التنمية المستدامة يعتمد علالاهتمام بالشباب، وانتشالهم من براثن الإرهاب بجميع أشكاله، وهذا ما أكد عليه البرلمان العربى من خلال إعداد وثيقة برلمانية باسم وثيقة الشباب العربى تم اعتمادها كوثيقة عربية مرجعية لإدماج الشباب فى الحياة العامة فى العالم العربي، تمكين المرأة ومشاركتها الهادفة والنشطة فى صنع القرار، وقد أعد البرلمان العربى وثيقة برلمانية باسم وثيقة المرأة العربية.
ـ معالجة الفقر، وتوزيع الدخل بشكل متساوي، هو أمر غاية فى الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة، ولقد ناقش البرلمان هذا الموضوع مناقشة مستفيضة وأعد رؤية لمعالجة قضية الفقر فى العالم العربي.
ـ الاهتمام بقضية الهجرة، خاصة فى ظل ازدياد أعداد النازحين القسريين بسبب النزاعات المسلحة، وتزايد تدفقات الهجرة غير النظامية بما يعرض حياتهم للمخاطر والإتجار بهم.
وختاما
نؤكد أن البرلمان العربى يعمل كشريك مع اتحادكم الموقر، والبرلمانات العربية، والبرلمانات الإقليمية المماثلة، للمساهمة فى بناء مستقبل مُستدام، اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، لصالح الأجيال الحالية والقادمة فى المنطقة العربية والعالم أجمع.