كتب محمود عبد الراضى
- انتحارى طنطا جمع 6 ملايين بقنا ودعم بها المتطرفين.. خبير أمنى: مراقبة شركات توظيف الأموال لقطع الطريق على الإرهاب
أكد جيران "ممدوح البغدادى" انتحارى كنيسة طنطا، استيلائه على 6 ملايين جنيه منهم لتوظيفها، وأخذ ربح مالى شهريًا بنسبة 10 % من قيمة المبلغ المدفوع، فتحت باب التساؤلات عن مصادر تمويل الجماعات المتطرفة، والأموال التى يستولى عليها ما يطلق عليهم لقب "المستريح" لإنفاقها فى الأعمال غير المشروعة، سواء كانت إرهابية مثلما حدث مع "البغدادى" أو تجارة السلاح والمخدرات.
العديد من الوقائع سجلتها محاضر الشرطة لأشخاص دأبوا على جمع المال من المواطنين، بحجة توظيفه ثم هربوا، لعل أبرزها بلاغات المواطنين بقنا ضد "م.م.م.س" للنصب عليهم فى مبلغ 7 ملايين و585 ألف جنيه، وذلك بإيهامهم توظيف المبلغ فى أعمال الاستثمار بعدة مجالات مختلفة، والمحرر بشأنها المحضر رقم 408 إدارى قوص لسنة 2017.
ولم تك هذه هى الحالة الوحيدة، وإنما سبقها ضبط شخص لاتهامه بالنصب على عدد من المواطنين والاستيلاء منهم على 300 مليون جنيه بزعم توظيفها فى الجيزة، والعديد من وقائع "المستريحين" الأخرى.
اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، أكد أن الأموال التى يستولى عليها "النصابين" أو من يطلق عليهم مؤخرًا لقب "مستريح"، تصبح وسيلة للأعمال غير المشروعة، فلا تتعجب أن يتم توظيفها في الأعمال الإرهابية، كما أكد أهالي قنا استيلاء انتحاري كنيسة طنطا قبل الحادث على ملايين الأموال منهم، وهروبه واستغلت لاحقاً في أعمال الإرهاب.
وأضاف الخبير الأمني، أن الأمر لا يتوقف عند الإرهاب فقط، وإنما يتم استغلال هذه الأموال فى التجارة غير المشروعة وأبرزها تجارة السلاح والمخدرات، إذ دأب بعض الخارجين عن القانون على جمع الأموال من المواطنين مستغلين ثقافة الطمع عند كثير من الأشخاص الذين يرفضون وضع الأموال واستثمارها فى البنوك ويسرعون للدفع بها للنصابين، الذين يستولون على هذه الأموال ويهربون ثم يتوسعون فى تجارة السلاح أو المخدرات.
وطالب الخبير الأمنى، الجهات الرقابية بأهمية متابعة هؤلاء الأشخاص الذين يستولون على أموال المواطنين بحجة توظيفها، وملاحقتهم أمنياً ، وأهمية مراقبة شركات توظيف الأموال لمنع استخدامها فى تمويل الجرائم الإرهابية وتجارة السلاح والمخدرات.