قال محمود الصعيدى عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن تجربة وزارة التربية والتعليم باستبدال الكتاب المدرسي الورقى، بكمبيوتر لوحى "تابلت" بديل، فشلت، وليس العيب في التجربة بحد ذاتها، لكن المسئولين في الوزارة طبقوها بطريقة "اللى حط أيس الكريم على العيش"، وهو ما أدى لفشل التجربة التى نجحت فى كل دول العالم إلا مصر.
وأوضح الصعيدى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الطلاب فوجئوا بعد الإعلان عن مشروع استبدال الكتاب بالتابلت وتفعيله عام 2013، أن الأجهزة كثيرة الأعطال وعدم احتوائها على وصلات إنترنت أو وصلات لشحن البطارية، كما لم يتم الإعلان عن أماكن صيانتها وتوفيرها فى كل المناطق لتكون قريبة من الطلاب.
وأكد ان الوزارة إذا طبقت خطة استبدال الكتاب المدرسى بالتابلت ووزعته مرة أخرى على 212 ألف طالب وطالبة فى 6 محافظات كمرحلة أولية مثلما فعلت في العام الدراسى 2013 ـ 2014، فلن تجد الحكومة إلا الفشل ومزيدا من إهدار المال العام.
وقال قبل أن نطالب بعودة هذا المشروع المعاصر يجب علينا محاسبة المسئولين المقصرين والذين تسببوا في ضياع عشرات الملايين من الجنيهات على الموازنة العامة، متسائلًا: "إذا كانت الحكومة وقتها جادة ولا تخدع الشعب وممثليه فلماذا سلمت الطلاب مع التابلت كتبًا مدرسية تم إنفاق المليارات فيها أيضًا؟".