كتب هشام عبد الجليل
تقدم النائب محمد عبد الله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، بخصوص المعونات التي حصلت عليها مصر لتطهير أراضيها من الألغام، متابعا،: نري بطء في الخطوات.
وأشار زين، في تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن الجهود المبذولة ليست سوى قطرة في محيط مع وجود ما يصل إلى 2800 كيلومتراً مربع من الصحراء لا تزال موبوءة بالألغام حيث أنه وفقاَ لإحصاءات رسمية يوجد في مصر حوالى 21 مليونا و800 ألف لغم بعد أن كان الرقم 23 مليون لغم منذ عام 1995 ، معني ذلك أن الدولة أزالت 1.3 مليون لغم في 12 عام فكم ستستغرق لإزالة الباقي؟.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن عدد من التصريحات الحكومية عن تطهير الصحراء المصرية من الألغام والحصول علي عدد من المعونات الأجنبية والعربية لكن دون نتائج حقيقية علي أرض الواقع فمازالت الأراضى المصرية ملغمة ولا نستطيع الاستفادة من مواردها في التنمية ومازال عداد الموت يحصد كل يوم ضحايا التفجيرات، لافتاَ إلي أننا نتحدث عن الشهداء المدنيين الذين يلقوا حتفهم جراء العمليات الإرهابية لكننا نغفل ضحايا ومصابي تفجيرات الألغام.
وأضاف النائب، أنه في نهاية العام الماضي تم الحديث من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 ملايين يورو.. "أين ذهبوا؟ وكيف تمت الاستفادة منهم؟"، لافتاً إلي أن مصر تحتاج أضعاف هذا المبلغ لتستطيع نزع الألغام من هذه المنطقة، مشيراَ إلي أن عدد من الدراسات قدرت تكلفة تطهير سيناء والصحراء الغربية من تلك الألغام بأكثر من 80 مليار دولار وهو رقم كبير جداً، وتساءل النائب عن جدوى الخرائط التي تسلمتها مصر مؤخراَ من المملكة المتحدة وكيف تم الاستفادة منها؟ وهل حقاَ فقدت قيمتها نتيجة عوامل التعرية وحركة الرياح مما يؤدي إلي تغير مكان اللغم؟
وطالب زين، الحكومة الاستفادة الحقيقية من المعونـة المُقدمة من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى لإزلـة الألغام بالسـاحل الشـمالى الغربـى بقيمة 300 ألف دينار كويتي، حتي لا يكون مثله مثل بقية المعونات مجرد شو إعلامي من الحكومة المصرية ولا نصل إلي حل واقعي لهذه الأزمة، مؤكداَ أن هذه المنطقة تعتبر بمثابة الكنز لمصر حيث يتوافر بها البترول والغاز الطبيعي وحوالي 1.85 مليون فدان من الأراضي الزراعية التي تحتاج إليها مصر بشدة، بالإضافة إلى أن الساحل الشمالي منطقة سياحية استيراتيجية يمكن أن نستفيد منها في التعمير بطريقة مخططة لتخفيف الكثافة السكانية عن وادي النيل والدلتا وهذا يعنى أيضا توفير مصادر جديدة للدخل لمصر وتوفير فرص عمل لمئات الألوف من المصريين.