أصداء كبيرة لا زالت تصاحب تصريح الدكتور يوسف زيدان عن شخصية صلاح الدين الأيوبى، بعدما وصفه الكاتب بالشخصية الأحقر فى التاريخ، فما بين غاضبين ورافضين لما ذكره الكاتب عن شخصية تاريخية بحجم صلاح الدين، وما بين مؤيدين لما طرحه، لا تزال الأزمة قائمة بشكل كبير، حتى وصلت للتراشق بالألفاظ واتهامات بالجهل وعدم القراءة من الطرفين فى الموضوع.
"برلمانى" طرح السؤال على النائب عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، الذى أعلن رفضه القاطع للطرح الذى طرحه الكاتب يوسف زيدان عن صلاح الدين الأيوبى، مبديا استياءه الشديد من الحديث عن هذه الشخصية التاريخية بهذا الشكل.
عمر حمروش: ده تاريخ محدش يملك يزوره أو يطرحه بغير الحقيقة
وقال أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريحاته لـ"برلمانى"، إن ما ذكره الكاتب يوسف زيدان يعد افتئاتا على التاريخ الذى لا يمكن تزويره، أو طرحه بعد قرون بغير الحقيقة، مشددا على أن الشخصيات التاريخية تركت من إنجازات وأعمال كبيرة هى التى تتحدث عنها وليس بالكلام، ومن ثم لا يمكن لأحد النظر بعين غير محايدة وسرد الأمور بشكل يحمل مغالطات على أسماع الناس.
أمين سر اللجنة الدينية لـ"يوسف زيدان": عد إلى الكتب وصحح معلوماتك
وأضاف "حمروش": "اللى بيتقال ده كلام فى التاريخ الذى لا يمكن العبث به، وصلاح الدين الأيوبى شخصية تاريخية وعلم لا أملك انا ولا الكاتب تقييمه، لذا على الكاتب أن يقرأ التاريخ بحياد، وأن يرجع إلى كتب التاريخ ويصحح معلوماته، ويمتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ، وعليك قبل أن تتحدث أن تقرأ جيدا، وإذا كان هناك بعض المآخذ من وجهة نظرك على الشخصية التاريخية التى تتحدث عنها فيجب أن يكون ذلك بلسان المحايد بلا غرض".
اللجنة الدينية لم يصلها أى شكاوى من التصريحات
وأكد امين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن اللجنة لم تتسلم أى شكاوى بخصوص تصريحات يوسف زيدان عن صلاح الدين الأيوبى، وإلى الآن ليس فى أجندتها أى شئ يتعلق بالأمر، مشددا على الجميع ضرورة التروى عند الحديث عن الشخصيات التاريخية فى كل العصور.
الجدير بالذكر أن الكاتب والروائى يوسف زيدان كان قد وصف صلاح الدين الأيوبى بأنه أحقر شخصية عرفها التاريخ، مشيرا إلى أن صلاح الدين الأيوبى ليس بالشكل الذى قدمه الفنان أحمد مظهر، موضحاً أن ذلك الفيلم من خلق مؤسسة الحكم فى الفترة التى قدمت فيه، ووظفت يوسف شاهين.
وتابع: "صلاح الدين قام بجريمة ضد الإنسانية ضد الفاطميين وعزل الرجال فى حتة والستات فى حتة، بحيث أن الذكور لا يروا أنثى، فانقطع النسل، وحرق مكتبة القصر الكبير".