محمد جمعة - الوادى الجديد - ماهر أبو نور
ليس غريبا أن نجد من لا يجد الخبز ليأكله، طالما أن رحلة القمح الذى تعانى الدولة الأمرين كل عام لتوفيره، سواء من الفلاحين أو من الاستيراد تنتهى فى مخازن غير مطابقة للمواصفات.
ما رصدته عدسة "برلمانى"، من مظاهر الإهمال الشديد فى تخزين الدقيق المدعم فى مخزن غير مطابق للمواصفات يتبع الجمعية التعاونية الزراعية بمدينة موط، التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد، والذى كان يستخدم كمستودع لأنابيب البوتجاز، وتم تقسيمه واستئجاره كمخزن لاستقبال الحصة المركزية لكل المخابز المدعمة على مستوى مركزى الداخلة وبلاط والقرى التابعة لهما، لحين توزيع الحصة الشهرية، يعبر تعبيرا دقيقا عما تعانيه المحافظات المصرية من سوء إدارة بعض الجهات للدعم الذى تقدمه الدولة، وتتركه ليحدد الإهمال مصيره سواء أن يفسد أو بالصدفة يصل لمستحقيه.
مخزنلا توجد به أيه تجهيزات، فهو عبارة عن حوائط مبنية بالطوب اللبن ومسقوفة بالجريد، وبها فتحات من السقف لا تحول دون تساقط الأتربة على أجولة الدقيق، التى تحول لونها إلى اللون الرمادى، كما انتشرت كميات من الدقيق المتساقط على الأرض دون وجود الاشتراطات القياسية لتخزين الدقيق لحين تسليمه فى حصص للمخابز
هذا المخزن الذى يخضع إشرافيا لمديرية التموين بالمحافظة، يحوى حصص المخابز التى يتم استلامها من المطحن الرئيسى الحاصل على ترخيص بالطحن والتوزيع على مستوى مراكز المحافظة، وهو مطحن استثمارى لصالح شركاء، بعد أن توقف المطحن الحكومى التابع لشركة مطاحن مصر الوسطى بمدينة الخارجة، وتحوله إلى أطلال، وتم غلقه وتسريح الموظفين فيه.. فأين وزارة التموين؟ أين لجان مراقبة وصول الدعم لمستحقيه؟ أين نواب البرلمان فى المحافظة؟ هل نحاول وصول الدعم لمستحقيه فقط أم الهدف أن يصل مطابقا للمواصفات؟
