قال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن حديث طارق عامر عن تراجع الأسعار لا يمت للواقع بصلة ولا توجد أي مؤشرات تدل علي انخفاض الأسعار، حيث إن معدلات التضخم خلال الستة أشهر الأخيرة فى تزايد مستمر، حيث كانت نسبة التضخم في نوفمبر الماضي 20,2%، وتستمر في الإرتفاع إلي أن وصلت في إبريل الماضي 32,9% وهو ما لا يبشر بوجود انفراجة قريبا في الأسعار.
وأكد "فؤاد" في بيان له، أن الأزمة النقدية ما زالت مستمرة حيث إنه يتوجب علينا في 2018 سداد مدفوعات ودائع بقيمة 14 مليار دولار وهو ما سيضغط علي الاحتياطي النقدي خلال العام القادم، كما أغفل عامر تابعيات الأثر التضخمي للبرنامج الاقتصادي وما سوف يترتب علي زيادة سعر الطاقة من تضخم وزيادة أسعار، لذا ينبغي علي عامر توخي الحذر من تصدير صورة وهمية عن حقيقة الوضع الراهن للمواطن من أجل صناعة مجد زائف.
وقال "فؤاد" إنه بينما يتوقع حدوث انفراجة علي مستوى الإقتصاد الكلي بحلول العام المقبل، فإن البعد الإجتماعي وآثار هذه الانفراجة علي المواطن لن تظهر علي المدى القصير.
وأخيرا قال "فؤاد" إن الجميع يتحدث عن مؤشرات اقتصادية لا علاقة للمواطن بها، حيث إن الطفرة الحقيقية التي تهم المواطن هي زيادة مخصصات الإنفاق العام التي تتبلور في مشروعات البنية التحتية وزيادة مخصصات التعليم والصحة والضمان الاجتماعي، ولذلك فإنه يتحتم علي الحكومة التركيز علي ترجمة الإصلاحات الاقتصادية لمعطيات يفهمها رجل الشارع ويلمسها لكي لا تصير المسألة كلام في الهواء.