بعد أيام من عرض مواطن "كليته" للبيع أمام مدينة الزقازيق، فوجئ المارة اليوم بسيدة تفرض الأرض أمام ديوان عام محافظة الشرقية، وتحمل لافتة مكتوب عليها " أبيع طفل عشان اخواته يقدروا يعيشوا".
الأمر أثار انتباه الجميع، وقامت شرطة النجدة، باصطحابها إلى ديوان قسم ثانى الزقازيق، كونه تصرفا يسئ للمواطنين، واستمع نائب مأمور القسم لشكوى السيدة، والتى أفادت أنها تتضرر من مدير المواقف بالشرقية، لنقلها زوجها من مقر عمله، وتم تحرير مذكرة بأقولها.
"برلمانى" تواصل مع النائب عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، الذى أكد أن هذه الظاهرة سببها الزيادة السكانية المتواصلة، والتى بدورها تلتهم أى زيادة فى معدلات التنمية، وتخصم من رصيد الخدمات والإمكانيات المتوفرة فى أى دولة.
إحنا كل سنة بنزيد بعدد مواطنى دولة كاملة
وأضاف رئيس لجنة التضامن بالبرلمان فى تصريحاته لـ"برلمانى":" سنتواصل مع السيدة كلجنة برلمانية لمحاولة مساعدتها، لكن لابد أن يعلم الجميع أن هذه السيدة أفاقت متأخرا، لأن الاحصائيات تشير لزيادة سنوية فى معدلات النمو السكانى تبلغ 2 مليون و600 ألف مولود، أى أننا نزيد كل سنة بعدد مواطنى دولة كاملة".
على الجميع الانتباه والوعى أهم من تدخل المسئولين
وأكد "القصبى"، أن هذه الظاهرة الخطيرة سببها النمو السكانى قولا واحدا، ومن المفترض أن المؤمن كيس فطن، وأن يعلم أخطار هذه الزيادة، ولا ينجب أطفالا بشكل غير محسوب، لافتا إلى أن هذه القضية كحالة بمفردها قد تستدعى المساعدة، ولكن يجب ان تستدعى أكثر وعى الجميع، فالأهم من تدخل المسئولين للحل، هو وجود الوعى عند المواطنين، حتى تنتهى هذه المشاهد السيئة من مجتمعنا".
تكثيف التوعية داخل المساجد والمدارس والكنائس
وطالب رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، بتكثيف التوعية بخطورة النمو السكانى داخل المساجد والكنائس والمدارس، متسائلا عن أسباب اختفاء برامج وإعلانات وأعمال الفن التى كانت تعمل على توعية الشعب بخطورة الإنجاب الكثير.
واختتم "القصبى" تصريحاته لـ"برلمانى"، مشددا على أن معدلات التنمية تتزايد، لكن معدلات النمو السكانى كفيلة بنسف هذه الزيادة بسهولة، وعلى الجميع أن يعلم أن زيادة الأسعار، وانخفاض مستوى الخدمات مرتبط بالأساس بهذه المشكلة السكانية التى تضرب المجتمع".