منذ حوالى 6 أشهر، أكدت وزارة الصحة والسكان، أن أزمة نقص الأدوية فى السوق المصرى فى طريقها للحل، وسيتم توفير جميع النواقص بمختلف المستشفيات الخاصة والعامة خلال 10 أيام.
وقال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان فى تصريحات خاصة ، أنه سيتم إدخال 146 صنف دوائى ناقص إلى الأسواق بقيمة 186 مليون دولار خلال 10 أيام.
هذه التصريحات قالها وزير الصحة الدكتور احمد عماد الدين شهر نوفمبر الماضى ، بد فترة من مواجهة المواطنين لازمة نقص الأدوية ، بمختلف أصنافها.
ورغم مرور 6 اشهر على هذه التصريحات ، إلا ان ازمة الدواء مازالت قائمة ، دون ان يتم حلها ، ودون أن تعترف بها وزارة الصحة .
فى المقابل، أكد أيضا الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء ، أن أزمة نقص الأدوية بدأت في الانحسار، وأنه تم البدء في توفير الأدوية في السوق، مشيراً إلى أن أزمة نواقص الأدوية المترتبة على تعويم الجنيه تم حلها بنسبة 80%.
وأوضح رستم أن الأدوية الناقصة بدأت بالتوفر بالفعل في السوق، مشدداً على أن الأزمة ستنتهى بصورة شبه كاملة مع نهاية شهر مايو الجارى، متوقعاً عودة سوق الدواء لحالته الطبيعية.
استمرار هذه الأزمة دفع عدد كبير من النواب إلى تقديم العديد من طلبات الإحاطة المختلفة ، ولكن حتى الآن ل يأتى عليها رد من قبل الوزير ، وهو ما يثير التساؤلات حول اسباب تجاهل وزارة الصحة لهذه الطلبات ، وكذلك حجالة الأنكار التى تعيشها الوزارة فيما يخص هذه الأزمة الحيوية التى تتعلق بشكل مباشر بحياة المواطنين .
نقص ادوية الصحة النفسية
النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، كان احد النواب الذين تقدموا بسؤال لوزير الصحة ، بسب هذه الأزمة وبالاخص أزمة نقص أدوية الصحة النفسية .
وفى سؤاله قال عابد ، إن تصريحات الدكتور أحمد عماد وزير الصحة بأن هناك اهتمامًا كبيرًا من الوزارة بمستشفيات الصحة النفسية لرعاية المرضى داخل هذه المستشفيات لا أساس لها على أرض الواقع وهى مجرد تصريحات للشو الإعلامى.
وأكد عابد أن الأطباء فى مستشفى العباسية ، يعلمون متطوعين ، وبجهود ذاتية لتوفير تلك الأدوية لحل هذه الازمة ومن اجل الحفاظ على ارواح المرضى بالمستشفى مطالبا من وزير الصحة ان يسارع فى توفير الادوية الاستراتيجية والأساسية للمرضى بمستشفيات الصحة النفسية لان هذا الامر من ابسط حقوق الانسان بالنسبة لهؤلاء المرضى.
نقص أدوية المناعة والأورام
النائبة ميرفت موسى ، حذرت أيضا من نقص الأدوية الخاصة بنقص المناعة "الذئبة الحمراء"، وبعض أدوية الأورام، وغيرها لمن يخضعون للعلاج على نفقة الدولة.
وأشارت إلى إنها زارت مستشفى الدمرداش وتحديدا قسم نقص المناعة، ووجدت عدم توافر للأدوية للمرضى مما يدعو بعض الأطباء للتبرع بأموالهم الخاصة لتوفير أدوية لبعض المرضى، متابعة: "مستشفى الدمرداش لا تصلها معونات أو التبرعات التى تذهب للمستشفيات ذات الأسماء البراقة، مما يجعلها غير قادرة على توفير أدوية على نفقتها".
واستطردت نائبة المصريين الأحرار: "إنها ستقدم طلب إحاطة للوزراء المسئولين لبحث الأزمة المفجعة المتعلقة بنقص أدوية نقص المناعة وبعض أدوية الأورام"، مؤكدة إن الحل الحقيقى يكمن فى وجود التأمين الصحى الشامل للمواطنين ولكنه امرًا يحتاج لوقت.
وأشارت إلى إن بعض الصيدليات تستغل نقص أدوية الأورام والمحاليل وتبيعها بالسوق السوداء، وهو خلل يحتاج إعادة نظر .
النائب حامد جلال جهجة عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة مركز المحلة، ، تقدم هو أيضا بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال رئيس المجلس موجهاً لوزير الصحة والسكان بشأن نقص الأدوية وارتفاع أسعارها وعدم وجود المحاليل والأنسولين ولبن الأطفال.
وطالب نائب المصريين الأحرار، ، بتوفير جميع الأدوية الناقصة بالسوق وعمل رقابة على أماكن توزيع الأدوية للحد من ارتفاع أسعار الدواء حرصا على حياة المواطن المصرى.
وقال جهجة: "أرجو من وزير الصحة الرأفة بأهالى ريف مصر والنظر بعين الرأفة والرحمة للمواطن المصري في حقه بأن يتوفر له الدواء بسعر في متناول الجميع".
نقص أدوية التخدير
النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أكد فى طلب الإحاطة الذى تقدم به أن هناك نقص أدوية التخدير فى المستشفيات الحكومية، مشيراً إلى أن كارثة نقص الأدوية فى مصر ما زالت مستمرة بسبب اختفاء نحو 1800 صنف دواء.