قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان تميم أمير قطر حمل تناقضات كبيرة، مضيفًا إنه يقول أن العلاقات الأمريكية القطرية ليست جيدة، برغم وجود القاعدة الأمريكية فى قطر تحمى دول الخليج من تهديدات الدول المجاورة.
وأوضح فهمى، إن "تميم" يحاول نفى علاقة قطر بدعم الأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن النقطة الخطيرة التى تضمنها البيان، إنه أكد على علاقة الدوحة الجيدة بإسرائيل، وفى نفس الوقت، يؤكد إن حركة حماس هى الممثل للشعب الفلسطينى، ومحاولة التأكيد على أن قطر تؤدى دور فى العلاقات الإقليمية، وأن إيران دولة محورية ولا تشكل خطر، وتناقضات خاصة بصفقات السلاح على حساب التنمية فى إشارة للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى إنه تناسى أن قطر ستعقد صفقة سلاح بقيمة 150 مليار دولار.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى إن مناشدة مصر والإمارات، الهدف منها أبعاد تهمة دعم التنظيمات الإرهابية، لأن السعودية تتعامل فى دول مجلس التعاون على إنها المسئولة عن أمن الخليج وتشكل علاقات سعودية جديدة ، وتصرحات تميم أراد أن يسجل بها مزايدة سياسية.
وأوضح فهمى، أن توقيت البيان له دلالة، ويبدو أن قطر تقف فى مواجهة تطور العلاقات الأمريكية الخليجية السعودية، فصعود السعودية والإمارات سيأتى على حساب علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن أمير قطر، أكد على أن العلاقات مستمرة مع جماعة الإخوان وأنه يرى إنها جماعة جيدة، لافتًا إلى إن هناك أزمة مكبوتة بين السعوديين والقطرين، ويبدوا أنها ستمتد لمجلس التعاون الخليجى.