القمامة كنز لا يفنى ولا يستحدث من العدم بل هى عملية دائمة ومستمرة وتحقق منافع اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة، وتخفض من موازنات الدول وتزيد عائدات الخزينة العامة للدول التى تهتم بها.
قال عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن القمامة التى تفشل بعض الأجهزة التنفيذية الحكومية في رفعها وتسويقها استطاعت أن تقضى على فقر 10% من شعب البرازيل، ومن الممكن يساهم جمع وفرز القمامة وإعادة تدوريها في توفير 2.5 مليون فرصة عمل على الأقل وهو ما يمثل قرابة 10% من فقراء مصر.
وأضاف الفقى، في تصريحات لـ"برلمانى"، أن القمامة ثروة لأى دولة لذلك لاتجد السويد تفرط في قطعة قمامة بل تستورد من الدول المجاورة مثل النرويج والدنمارك وفنلندا قمامتهم لإعادة تدوير ولهذا تجد ان السويد من اعلى مستويات الدخل في العالم ومن أكثر الدول تقدمًا علميًا وصناعيًا واقتصاديًا وهو ما نريد أن تكون عليه مصر.
وأوضح النائب، أن عمليات القمامة ومعالجتها المختلفة تتميز بانها كثيفة العمالة كما أنها تحقق عائدات اقتصادية غير تقليدية وهامش الربح بكل مرحلة يتجاوز نسبة 25% ورغم ذلك تصل السلع للمستهلك النهائى بأقل من سعر السلعة العادية بعد الاحتياطات الصحية والبيئة التى يتم مراعاتها، مطالبًا استثمار مناخ جذب الاستثمارات في مصر من أجل اتلوسع في مثل هذه المشروعات إذ أن دول أوروبا والولايات المتحدة وكندا واليابان ترغب في أن تستحوذ على هذه التجارة التى قد تقود اقتصاديات العالم فيما بعد فتصبح الدول الكبرى هى المصنع للمنتجات والدول النامية المستهلك ومن ثم تشتري لهم الدول العظمي القمامة وتعيدها لهم كسلع.