النائب محمود يحيى
جولة جديدة من المباحثات، ومحاولات أخرى لرأب الصداع وإعادة المياه لمجاريها بين مصر والسودان، هذه المرة على مستوى وزيرى خارجية البلدين، بعدما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط معلومات مفادها إجراء مباحثات جديدة يوم السبت المقبل بين وزير الخارجية المصرى سامح شكرى ونظيره السودانى إبراهيم غندور.
المباحثات تشمل العلاقات الثنائية وأمور أخرى
الوكالة قالت إن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية صرح بأن المباحثات ستتطرق إلى المسائل ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بأوجهها المختلفة بما فى ذلك الاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية.
"برلمانى" تواصل مع النائب محمود يحيى وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وعضو لجنة الشئون الأفريقية، لسؤاله عن وجهة نظره فى المباحثات كحل للتعامل مع الأزمات المصرية السودانية التى وصلت لمرحلة كبيرة من التصعيد، خاصة فى الجانب السودانى.
الحكومة تمتلك خبرات التعامل مع الأزمة والمقابلات الحل
وقال "يحيى"، إنه برغم حساسية الموقف الأخير، ووصول الأوضاع إلى ما آلت إليه خلال المرحلة الماضية، إلا أنه يرى المقابلات حلا سحريا لرأب الصدع، خاصة أنها دائما ما تأتى بنتيجة إيجابية، وتثبت أن الحوار هو الحل لحل أزمات البلدين الشقيقين.
وأضاف وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن الحكومة المصرية تمتلك من الخبرة والحنكة الدبلوماسية ما يؤهلها للتعامل الأمثل مع هذه الملفات الشائكة، موجها الدعوة للجانب السودانى بضرورة إحكام العقل، والعودة لحضن مصر من زاوية إن البلدين شعب واحد.
أى تحرك دبلوماسى يأتى بنتائج إيجابية
وأكد عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، أن العلاقات المصرية السودانية تتمتع بروابط قوية، تؤهلها دائما للحل السريع عند كل أزمة، مشددا على أن كل تحرك دبلوماسى فى هذه الزاوية يعكس نتائج إيجابية، وأن المسألة بها حسبة من المصالح تتعلق بأن الجانب السودانى يسعى طول الوقت لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة فى علاقتها بالنظام المصرى، ومن هنا يأتى التصعيد المفاجئ من وقت لآخر.
عوامل خارجية سبب الأزمة.. والرهان على علاقات الشعبين
وقال وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن إن الرهان الآن على العلاقات المتجذرة بين الشعبين، والتى لن تتأثر بأى اضطراب على مستوى الحكومات، كان سببه تدخلا خارجيا سعى لزرع الفتنة بين البلدين، غير أن القيادة السياسة تنتبه جيدا لهذه المحاولات، وتعرف كيف تتجنب الفتن، ولا يتبقى سوى التعاون واليقظة من الجانب السودانى، حتى تصل العلاقات للشكل الذى نأمله جميعا.
