أكد النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أنه يخطئ من يظن أن الأزمة الحاصلة بين الدولة القطرية أو بالأحرى نظام الحكم فى قطر وبين دول مجلس التعاون الخليجى والدولة المصرية وغيرها من الدول هى وليدة الوقت الراهن؛ والحقيقة أن هذه الأزمة هى أمر متوقع، نتيجة لتكريس حكم قطر ومن وراءهم آلتهم الإعلامية المعروفة باسم (الجزيرة) لكافة إمكانات الدولة القطرية وأموال ومقدرات الشعب العربى القطرى فى سبيل خدمة المخططات الصهيونية القذرة لتقسيم الدول العربية وحل الجيوش العربية وإعادة توزيع مراكز القوى فى المنطقة على النحو الذى يخدم ويتسق مع هذه المخططات والإستراتيجيات العدائية.
وأضاف "أبو طالب" فى بيان رسمى له، اليوم الثلاثاء، أنه يرى أن اعتبارات اللياقة الدبلوماسية هى ما أدى إلى إرجاء حصول هذه الأزمة مراراً وتكراراً نتيجة تفادى كافة الحكومات والأنظمة العربية الوصول إلى هذه النقطة الحرجة التى لم يكن أحد ليرغب فى الوصول إليها.
وأوضح "أبو طالب"، أن نقطة الانطلاق والمكاشفة فى سبيل مجابهة هذه السياسات العدائية التى يمارسها النظام القطرى كانت فى ثنايا كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى ألقاها من ضمن فاعليات مؤتمر القمة الإسلامية العربية الأمريكية المنعقد فى المملكة العربية السعودية والتى تضمن كشفاً للدول التى ترعى الإرهاب وتموله وتقدم له الغطاء السياسى وتحذيراً من مغبة التغافل عن هذه الدول.
وتابع "أبو طالب": "الحقيقة أننى أستطيع الآن أن أفصح عن ثمة تحالفاً دولياً لمجابهة الإرهاب والدولة الممولة والراعية له؛ وأنه إذا كان نظام الحكم القطرى يتصدر الدول الراعية للإرهاب دولياً، فإن الدولة المصرية الآن هى رأس الحربة فى التحالف الدولى لمجابهة الإرهاب".
وأشار النائب إلى أنه علينا جميعاً أن نعى وندرك أنه إذا كان قدر الدولة المصرية أن تبقى خط الدفاع الأخير عن العروبة والإسلام، وأن تتولى مهمة ضد الحملة التتارية البربرية الجديدة فى صورتها الصهيونية المدعومة بالمال العربى القطرى والغطاء السياسى للدولة القطرية، فإن ثمة خسائر وتضحيات يتعين علينا أن نتقبل حصولها فى سبيل خدمة القضية العربية والإسلامية.
واستطرد، نحن الآن فى غمار حرب حقيقية وما يحدث حولنا هو تداعيات هذه الحرب، والحقيقة أن هذه الحرب تتجه الآن نحو الاشتعال وإنى أتوقع أن يسقط النظام القطرى قريباً فى الحال أو فى المآل؛ وأن الدولة المصرية ستتخذ إجراءات أكثر فاعلية فى مواجهة هذه الموجة العاتية من الخيانة والتزلف للصهيونية العالمية وأننا سنرى آثار هذه الإجراءات فى القريب العاجل وإن غداً لناظره قريب.