فى الوقت الذى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسيى، الحكومة لللآهتمام بالمزارع والزراعة واستصلاح الأراضى الصحراوية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية إلا أن المزارعين بمحافظة قنا يعانون من نقص مياه الرى الذى يهدد ببوار الألاف الأفدنة وتشريد الألأف الأسر التى تعمل فى الزراعة وأصحاب الأراضى الزراعية التى يعتمد عليها معظم أبناء محافظة قنا
يقول بسام عرابى، أحد المزارعين بمركز نجع حمادى عضو الجمعية الزراعية المركزية بمحافظة قنا أن مراكز شمال محافظة قنا تزرع اكثر من 100 ألف فدان تصل مياه الرى لجزء منها فيما لاتصل مياه الرى إلى باقى الأراضى الزراعية مضيفا أن محطات الرى التى تغذى الآراضي الزراعية بمراكز شمال محافظة قنا تواجه العديد من الأعطال منذ فتره مما ادى الى نقص في مياه الري التى تصل لزمام الاراضى بمنطقة المراشدة ومايتبعها من قرى مركز نجع حمادى مصدر الرزق الوحيد للالاف الاسر التى تعتمد حياتها وحياة ابنائها فقط على الزراعة مشيرا الى انهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمديرية الرى والادارة الزراعية ولم يتم حل الأزمة.
من جانبه أدان اللواء مختار فكار رئيس نقابة المزارعين بقنا مسئولى مديرية الرى بالمحافظة وتجاهلهم لتفاقم أزمة نقص مياه الرى بالمحافظة لافتا إلى أن جميع الشكاوى والاجتماعات الخاصة بالمزارعين لمديرية الرى تجد تجاهل وعدم حضور من مسئولى الرى بالمحافظة أخرها اجتماع لجنة المحاصيل السكرية منذ أيام قليلة.
وأشار فكار أن النقابة تلقت العديد من الشكاوى من المزاراعين لافتا أنه تم طرح المشكلة فى وقت سابق على وزير الزراعه مطالبين بالتنسيق مع وزير الرى لحل مشكله تطهير المصارف ونقص مياه الرى التى تتسبب كل عام فى تلف العديد من المحاصيل والتى ظهرت بشدة منذ سنوات وتتزايد بشكل كبير كل عام مع بداية موسم الزراعات قائلا " المزارعين نايمين على الترع فى إنتظار مياه الرى خوفا على زراعتهم" مصدر الرزق الوحيد للمزارعين بمحافظة قنا مشيرا إلى أن المناوبات تكون بين مراكز وأخرى وليست من يزرعون على ترعه واحدة مؤكدا المياه لا تصل الترع ليلا أو نهارا قائلا " المزارعين بقنا يعانون بشدة وزراعتهم بتموت ".
من جانبه أكد المهندس أشرف عبد الرازق فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أن بالفعل تقدم عدد كبير من المزارعين بشكاوى عن نقص مياه الرى وخاصة بمركزى فرشوط ودشنا وتم رفع الشكوى الى الوزارة لافتا انه تم اخطار مديرية الرى فى محاولة لحل مشكلة نقص مياه الرى.
وعن تطهير المصارف أوضح عبد الرازق أن مسائل الرى نوعان رئيسية مديرية الرى معنية بتطهريها ومسائل خصوصية تقوم مديرية الزراعة بالتنسيق وجهاز تحسين الاراضي على تطهيرها.
ومن جانبه نفى المهندس سامى زكى وكيل وزارة الرى بمحافظة قنا وجود أزمة فى مياه الرى بالمحافظة مؤكدا أن عدم إلتزام المزارعين ب"المناوبات "أدوارهم فى الرى والتكدس هو مايسبب النقص فى مياه الرى.
وأوضح زكى فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن هناك مراعاة لمركز دشنا الذى يوجد فى نهاية مصرف ترعة الكلابية التى تبدأ من إسنا بمحافظة الأقصر مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة وكذلك رى الزراعات نهارا يسبب انخفاض المياه مطالبا المزارعين برى الزراعات ليلا لتوافر مياه الرى.
وعن تطهير المصارف أوضح زكى أن هناك تنسيق بين إدارات مديرية الرى المختلفة لافتا إلى أن إدارة الصرف القائمة بالعمل على تطهير المصارف تعمل وفقا لخطة موضوعه لتطهير مصارف المحافظة.
من جانبه قال حمزة أبو سحلى، عضو لجنة الزراعة مجلس النواب، ونائب دائرة الخامسة بفرشوط بمحافظة قنا، أنه اجتمع مع وكيل وزارة الرى بمحافظة قنا، منذ عدة أيام، وعرض عليه الأزمة، ووعده بحلها، وتطهير الترع والمصارف، لضمان عدم وصول مياه الرى، حتى يتم المساهمة فى وصول المياه إلى الأراضى الزراعية.
أضاف النائب حمزة أبو سحلى، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، إن قنا شهيرة بزراعة محصول القصب والذى يحتاج إلى مياه كثيرة فى الرى، مشيرًا إلى أنه سوف يقوم بتقدم طلب إحاطة غدًا للدكتور على عبد العال، لتوجيه إلى الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، بتوقيع نواب محافظة قنا، وبتذكية النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، ونائب محافظة قنا، بشأن نقص مياه الرى فى المحافظة والذى يهدد ببوار الآلاف الأفدنة.