كتب محمد السيد
أكد ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ظاهرة المال السياسى، التى ظهرت بشكل واضح وقوى خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تعكس وجهًا إيجابيًّا رغم سلبياتها، هو تحرر الانتخابات من رقابة السلطة، مضيفًا - خلال كلمة فى المؤتمر الذى يعقده مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - أن مصر لم تشهد فى تاريخها السياسى سوى 5 انتخابات حرة، وهى انتخابات: 1924، و2011 و2012 و2015.
وتابع رشوان فى كلمته: "من مميزات الانتخابات هى أننا رأينا التنافس الشديد بين وسائل الإعلام، لكى تتحدث عن المؤشرات وتفسر الظواهر، ولدينا ثلاثة أنواع من الاستحقاقات أتت عقب 2011، وكان توقعى أن يكون هذا البرلمان هو برلمان الأحزاب والقوى السياسية".
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نسبة وصول الأحزاب فى المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية وصلت إلى 50٪، وانخفضت فى المرحلة الثانية، مؤكّدًا أن البرلمان سيكون تأسيسيًّا وبرلمانًا للتشريعات، وكل الأحزب ستدافع عن مصالحها، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنه سيكون ولادة للأحزاب المصرية من جديد، وأنه ربما تعود الأحزاب إلى ممارسة دورها السياسى بقوة، لافتا إلى أن المادة السادسة من قانون مجلس النواب إذا ما ذهبت إلى المحكمة الدستورية ستسقط، وأن هناك أحزابًا تريد أن توسع من كتلتها البرلمانية وهو ما قد يدفعها إلى اتخاذ هذا الطريق.