فالدكتور على عبد العال رجل المهام الصعبة الذى ظلمته التفاصيل منذ البداية، حيث جاء فى وقت حساس مثل المستشار عدلى منصور الذى تولى رئاسة البلاد بعد ثورة 30 يونيو، وتصدى لكثير من المشكلات، وتحمل الكثير من النقد والجدل الذى طال اسمه وسمعته لكى يقود سفينة البرلمان إلى بر الأمان فى ظل القوانين والاتفاقيات التى مرت بالبرلمان، ولكن بهدوء تام، وإنصات كبير، يجلس الدكتور على عبدالعال على منصته مطلا على قاعة مجلس النواب، أمامه نواب يشكلون البرلمان الأهم فى تاريخ مصر، ينصت طويلا، ويتدخل حاسما فى أوقات تحتاج إلى الحسم، ويتدخل ضاحكا وملاطفا فى أوقات أخرى ليخرج البرلمان من حالة التوتر التى يمر بها لحظتها، هو الرجل الذى لولا بصمته الواضحة، لما استحق هذا البرلمان أن يوصف بالمجلس الأهم فى تاريخ مجالس مصر النيابية. واضحا اختار بدايته، وواضحا استكمل طريقه، حتى لو غضب البعض منه يوما ما، لكن المثل المصرى علمنا «يا بخت من بكانى وبكى على ولا ضحكنى وضحك الناس على»، يضايقك ربما لكن فى الحق، يقود البرلمان رغم محاولات النيل منه وإسقاطه، مدافعا عن هذا المجلس فمدافع عن مؤسسات الدولة المصرية من خلفه.