الكاتب الصحفى محمود العمرى
يبدو أن النائب مرتضى العربى، لا يعرف التقاليد والأعراف البرلمانية التى حلف اليمين الدستورية وفقا لها نائبا بمجلس النواب، فى العاشر من يناير العام قبل الماضى، ليخرج من العاصمة الفرنسية "باريس" بعد مشاركته فى مؤتمر المعارضة الإيرانية مخالفاً للقواعد البرلمانية، مُعلنًا استقالته كتابة عبر حسابه الشخصى "فيس بوك"، متاجرًا بالأزمات والأوضاع الاقتصادية فى مصر.
ولم يعلم النائب الذى كسر قواعد البرلمان وتعليماته بمشاركته فى مؤتمر إيرانى، ضاربا رفض الأمانة العامة للمجلس عرض الحائط، والتى أكدت أنه ورد لعدد من النواب دعوات شخصية غير رسمية للسفر إلى فرنسا لحضور المؤتمر السنوى العام للمقاومة الإيرانية، وهيئة مكتب المجلس رفضت الموافقة على حضور ذلك المؤتمر، أو الإذن بالسفر للنواب، وأنه لم يكن للمجلس أى تمثيل رسمى بهذا المؤتمر، ورغم ذلك أصر النائب وآخرون على مخالفة البرلمان وحضروا المؤتمر الإيرانى.
ولم يكتفِ "العربى" بمخالفة وكسر قواعد البرلمان، بل شن هجوما على الحكومة والدولة أثناء مشاركته فى المؤتمر الإيرانى، متاجرًا بالأوضاع الاقتصادية التى يعلم أنها أمور داخلية كان أولى به أن يناقشها أو ينتقدها داخل بلاده، أو داخل مجلسه.
السؤال الآن، هل يدرك النائب أن الاستقالة من البرلمان تكون رسمية وليست كتابة على "فيس بوك"؟، أم أنه فعلها كمتاجرة بالدولة والبرلمان؟، وهنا نقول له: "لو راجل قدم استقالتك من البرلمان".
الغريب فى البيان الركيك الذى كتبه النائب عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" ذكر فيه أنه سيتقدم بمذكرة مسببة إلى البرلمان للاستقالة يوم الثلاثاء، فلتكن على وعدك يا سيادة النائب، وتقدمها فى نفس الموعد، والبرلمان سيكون فى انتظار استقالتك، ولتعلم أيضا أن استقالك مقبولة، كما أعلنتها مصادر برلمانية بأن المجلس سيوافق عليها قطعيا، وفقا للوائح والقوانين، ولكن كل ما هو عليك أن تكتبها وتقدمها بشكل رسمى، كما ذكرت فى بيانك، حتى لا تكون استقالتك مجرد بوست على "فيس بوك" للحصول على اللايكات والشيرات ليس أكثر.
