تقرير صادم صدر عن لجنة التقييم والرصد بالمجلس الإعلى لتنظيم الإعلام، تحدث عن تجاوزات شديدة ظهرت فى 32 مسلسلا رمضانيا هذا العام، وصفتها اللجنة بإنها تخرج عن كل القيم الإخلاقية المتعارف عليها.
"برلمانى" طرح سؤالا على النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، مفاده كيف يمكن منع عرض هذه التجاوزات مسبقا قبل حدوثها ورصدها بعد العرض، وما هى طبيعة العلاقة بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والرقابة على الأعمال الدرامية، من حيث إمكانية التعاون بينهما فى مشاهدة الأعمال قبل عرضها.
دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يبدأ بعد العرض
رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان أوضح أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لا يمكنه رؤية هذه الأعمال قبل عرضها، ويقتصر الأمر فقط على من لهم حق الرقابة على المصنفات، مشيرا إلى أن دور المجلس يبدأ عقب العرض لرصد التجاوزات والتعامل معها، ومن هنا فقط تبدأ صلاحياته.
وأضاف أسامة هيكل فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الأزمة تتلخص فى الفهم الخاطئ لمفاهيم الحرية، ما يجعل المنتجين يستغلون هذا نصا دستوريا معناه الحرية المسئولة بعيدا عن الإسفاف والشتائم فى تحقيق أرباح مالية، بعرض مادة تحتوى على كثير من الإسفاف، ثم تعرض القنوات هذه المادة دون حذف لتحقيق الأرباح أيضا.
هيكل يشرح كيفية منع تكرار الإسفاف العام المقبل
ووجه وزير الإعلام الأسبق نداء للمجلس الأعلى للإعلام دعاه فيه إلى تشديد العقوبات على القنوات التى عرضت هذه التجاوزات، حتى تعرف أن المكاسب التى حققتها من وراء عرض هذه النوعية من الأعمال خسرتها، ومن ثم يمنع تكرار حدوث ذلك العام المقبل.
كانت لجنة الرصد والتقييم بالمجلس الأعلى للإعلام ذكرت فى تقرير لهان أن الأعمال المعروضة فى شهر رمضان احتوت على شتائم وألفاظ نابية، وتدن لمستوى الحوار، بما يؤثر بالسلب على ثقافة المجتمع وصورته، مشيرة إلى أن 7 أعمال درامية فقط هى من التزمت بالإبداع والرقى من أصل 39 عملا فنيا عرض خلال الشهر الكريم.