كتب مصطفى النجار
بعد الهجمات الإرهابية الغادرة التى بعثت إلى السماء مقاتلين مصريين بدرجة شهيد في جنات الخلد، كان لابد لأعضاء مجلس النواب من مناقشة طرق جديدة لمواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وأخواتها، من الذين يستهدفون القوات المسلحة والشرطة لتسهيل المهام أمام أعداء الوطن لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية في سيناء.
وقال الدكتور محمد خليفة عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، أصبحت بوابة شرعية لتجنيد الشباب في الأعمال الإرهابية، فهى ملاذ كل من لديه وقت فراغ وكل من يبحث عن متع زائلة، وبالتالى فهى مناخ خصب لحشد جيوش من الإرهابيين الذين قد يستخدمون مستقبلًا في تدمير مؤسسات أو استهداف أشخاص عسكريين أو غير عسكريين، وبالتالى ولكي يكتمل ترحمنا على أبناء الجيش والشرطة الذين ترتفع أرواحهم الطاهرة إلى جنات الله، يجب أن نقوم بتقديم حلول إضافية لتوفير الدعم لهم وتأمينهم في مهامهم المقدسة فى حماية أرض مصر.
واقترح خليفة فى تصريحات خاصة، إجراء عمليات رصد وتحليل لمواقع التواصل الاجتماعى والتواصل مع إداراتها المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد اتفاقيات تبادل معلومات حول الإرهابيين وتغيير لغة الحوار مع هذه الشركات العالمية من الترغيب من خلال إظهار مزايا تنقية شبكاتها الإجتماعية من الإرهابيين وكيف يمكن أن يتضرروا من كافة أنواع الإرهاب الرقمي الذى قد يؤدى لإفلاس بعض الشركات وهو ما قد حدث فى الماضي القريب للبعض.
أما شريف فخرى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فتوجه بالعزاء لأسر المصريين الذى صمدوا أمام نيران الغدر الإرهابية في رفح، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بكل من تورط أو شارك أو ساهم في عمليات إرهابية لأن في العقوبات القانونية ردع للبعض سواء من تورطوا بالفعل أو العناصر المحتمل تورطها عن طريق التجنيد عبر الفيس بوك وتويتر وغيرها.
وأكد فخرى، فى تصريحات خاصة، أن على الدولة التواجد بفاعلية أكثر على مواقع التواصل الاجتماعى وفي التجمعات الشبابية دون أن تقوم بتفعيل نظم المراقبة التقليدية التى ينفر منها الجميع، لكن يمكن من احتضان فعاليات الشباب تحت إطار قانونى حتى وإن كانت مهرجانات واحتفالات ترفيهية حتى تضمن الدولة السيطرة على هذه الشريحة التى بيدها بناء أو تدمير حضارة بأكملها، لذلك فالتعامل بحرص يجب أن يحيط هذه الحالة.
واقترح عضو لجنة العلاقات الخارجية، باستخدام الكروت التى بحوزة الحكومة محليًا ودوليًا، بتضييق الخناق على المواقع التى تقوم بتقديم دروس لتعليم استخدام السلاح بالمجان والتى تنشر مقاطع فيديو للتحريض على قتل المصريين.
من ناحيتها، عبرت سحر صدقى أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عن حزنها الشديد من نزيف دماء أبناء مصر الشرفاء على تراب مدينة رفح، لكنها في الوقت نفسه أكدت على أن مصر بها رجال أشداء لا يستسلمون ويصرون على حماية الوطن والمواطنين.
واقترحت النائبة البرلمانية في تصريح خاص، بسرعة تشكيل الجيش العربي الموحد لمحاربة الإرهاب لأن العدو الذى استهدف مصر بالأمس هو نفسه الذى استهدف المملكة العربية السعودية اليوم، هو نفسه الذى استهدف البحرين في السابق وهو الذى يتربص بالامارات، هو نفسه الذي يعبث في ليبيا واليمن وتونس، لذلك علي العرب أن يتحدوا ويواجهوا الإرهاب الذى يقاتلهم حتى يعم الفساد في الأرض.