أكد النائب صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، الصعوبات والضغوط التي تحملها مجلس النواب خلال دور الانعقاد الثاني، لاسيما مع القرارات الاقتصادية الصعبة وتحريك الأسعار، حيث كان للنواب دور بارز خارج المجلس، في تهدئة المواطنين والحيلولة دون خروج المظاهرات، بعقد اللقاءات الجماهيريه مع المواطنين، وتوضيح حقيقة الأمور لهم، وهو أيضا ما حدث أثناء مناقشة اتفاقية "تعيين الحدود البحرية" بين مصر والسعودية، قائلاً: " كنت ألتقي المواطنين وأتحدث معهم مع توضيح لهم حقيقة الأمور حيث كانوا يستمعون ويقتنعون لثقتهم في كلامي معهم".
أما الدور الثاني الذى لعبه أعضاء مجلس النواب، تمثل في الممارسة البرلمانية داخل المجلس تشريعياً ورقابيا، حيث لفت أبو هميلة فى بيان له إلى أن البرلمان الحالي يعد الأفضل في تاريخ المجالس النيابية، وأنتج بدور الانعقاد الحالي مالم ينتجه مجلس نيابي منذ نشأة الحياة البرلمانية بإجمالي 217 مشروع قانون، مشيراً إلى أن هذه التشريعات ليست "للمنظرة" على حد وصفه، إنما جمعيها ذات جدوى منها قانون الاستثمار وما يرتبط به من تشريعات إصلاحية مثل السجل التجارى وتنظيم الصناعة وتشجيعها، علاوة على قوانين الخدمة المدنية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والذي اهتمت به الدول الأوروبية بشكل كبير، وقانون الرياضة.
وعن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، أكد أبو هميلة أنه يعي جيداً حجم التحديات التي تواجهها مصر والحكومة، لكن هناك تقصير حكومى في التفاعل مع مطالب النواب وتتعلق بالشعب، مشدداً علي أهميه أن يشهد دور الانعقاد الثالث نوع من الايجابية في الاستجابة مع مطالب النواب، قائلاً : المجلس تحمل الكثير من أخطاء الحكومة، وأيضا عدم تفاعلها مع مطالب النواب، ومع ذلك كان المجلس في ظهر الحكومة بينما لم يحدث العكس، وعلي الحكومة أن تسير بنفس سرعة الرئيس".
ولفت أبو هميلة، إلي أن أداء المعارضة تحت القبة، يشوبه أحيانا "التجاوزات"، قائلاً : "المفترض أنهم ينتقدون الحكومة، لكننا نجدهم ينتقدون أعمال المجلس ورئيسه، وأتمني أن يرشدوا معارضتهم في الأمور التي تستحق المعارضة"، أما الأغلبية فيرأسها رجل محترم – في إشارة إلي النائب محمد ذكي السويدى، ويضم الائتلاف أحزابا تقوم بدورها على أكمل وجه تحت القبة، ووقفت في ظهر الحكومة في كثير من المواقف وأنقذتها كثيراً ليس دعما لها إنما تدعيم لموقف الدولة المصرية، لاسيما أنها تواجه الكثير من التحديات في مقدمتها الإرهاب، وذلك حرصاً علي استقرار الدولة وعدم سقوطها.