وسعت قطر خلال السنوات الماضية لاقتحام جميع المحافل الدولية وتقديم نفسها كدولة كبيرة غنية قادرة على تنظيم واستضافة أهم الأحداث العالمية، وكان أهمها حصولها على تنظيم كأس العالم حيث استخدمت ملايين الدولارات لرشوة مسئولى الفيفا لكى تحصل على التنظيم، وهو ما ثبت فعله لاحقا، وتم على إثره الإطاحة بعدد من قيادات الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا.
هذا الفساد الذى أحاط بقرعة تنظيم كأس العالم 2022 دفع الكثيرين للمطالبة بسحب التنظيم من قطر ومنحه لأقرب منافس لها، لأسباب عديدة تتعلق بدعمها للإرهاب، والفساد الذى شاب عملية الاختيار، كذلك عجز الدويلة الصغيرة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه مسألة التجهيزات المرتبطة بالبطولة بعد أزمة الدوحة مع الدول العربية، وصعوبة وصول مواد البناء أو العمالة المطلوبة للقيام بهذه المهمة.
عدد من المتخصصين أكدوا أن استمرار قطر فى عنادها وتمويلها للإرهاب؛ سيؤدى إلى عجز الحكومة القطرية، والفشل فى الوفاء بالتزاماتها، وهو ما يستدعى مراجعة القرار المتعلق بتنظيم المونديال.
طارق الخولى: قطر عاجزة عن استكمال الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2022
من جانبه؛ أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ضرورة التحرك دوليا للضغط من أجل سحب ملف تنظيم كأس العالم 2022 من دويلة قطر، مشيرا إلى أن كأس العالم ليس مجرد حدثًا رياضيًا، وإنما عالمى يحظى بمتابعة الملايين على مستوى العالم، ويمكن استخدام القوى الناعمة للدول المقاطعة من أجل توضيح حقيقة هذه الدويلة أمام العالم.
وقال "الخولى " فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن قطر استخدمت الرشوة المالية للحصول على تنظيم هذا الحدث الرياضى الضخم، وهو ما يتطلب إعادة القرعة مرة أخرى، أو منح التنظيم لأقرب منافس لها، مؤكدا أن هذا المطلب يحظى بقبول غربى خاصة بعد الكشف عن حجم الرشاوى التى قدمتها قطر لمسئولى الفيفا.
وأكد "الخولى" أن هناك تقارير قطرية أكدت عجز حكومة تميم عن استكمال إجراءات الاستعداد لتنظيم هذا الحدث، وهو ما يعنى أن سحب التنظيم منها بات قريبًا.
مصطفى بكرى: استمرار العزلة يهدد قطر بسحب تنظيم كأس العالم
فيما قال النائب مصطف بكرى، إنه بعد حجم الفساد الضخم فى هذا الملف لا بد من سحب التنظيم من هذه الدولة الداعمة للإرهاب، مشيرا إلى أن هناك تأكيدًا دوليًا على دعم قطر ومساندتها للجماعات الإرهابية.
وأضاف "بكرى" فى تصريحاتٍ لـ "اليوم السابع"، أن المقاطعة العربية لدولة قطر ودعمها للإرهاب سيؤدى إلى انقلاب دول العالم عليها والمطالبة بسحب التنظيم منها.