كتب محسن البديوي
أشاد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، باحتشاد المصريين في شوارع المحروسة بعد صلاة عيد الفطر، في رسالة لا تقبل التأويل، وتجدد العهد مع القيادة السياسية، وتؤكد أن موقف مصر في رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم هو موقف الشعب بأسره، خلف قيادته السياسية .
وقال سامح الشيمي، في بيان له، إن ما حدث اليوم هو امتداد طبيعي لمواقف مصر عبر التاريخ، منذ أن كانت القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا في أولوياتها، وحتى اليوم الذي تواجه فيه الأمة تحديات غير مسبوقة تحاول إعادة رسم خرائط الجغرافيا والسياسة.
وواصل“اليوم، يجدد المصريون العهد كما جددوه في لحظات مصيرية سابقة، ويؤكدون أن مصر ليست مجرد دولة تتفاعل مع الأحداث، بل هي صانعة للتاريخ، ودرع لأمتها، وحصن لقضاياها العادلة.”
وذكر أن المصريين لا يحتاجون إلى دعوة كي يصطفوا خلف قضاياهم الوطنية والقومية، فهم يدركون بالفطرة أن تهجير الفلسطينيين ليس مجرد أزمة تخص شعبًا شقيقًا، بل هو تهديد مباشر للأمن القومي المصري، ومخطط يستهدف استقرار المنطقة بأسرها.
ويضيف: “مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع القضية الفلسطينية في قلب استراتيجيتها، وتدرك أن أي محاولة لتصفية القضية عبر فرض حلول أحادية أو مخططات تهجير قسري، ليست سوى عبث مرفوض، لن تقبله مصر ولن يتسامح معه شعبها.”
وتابع: “هذه اللحظة تعكس أن وعي المصريين هو درع مصر الأول، وأن محاولات التأثير على المواقف الوطنية بوسائل مختلفة لن تنجح، لأن هناك إدراكًا شعبيًا لحجم المخاطر التي تلوح في الأفق.”
واختتم النائب سامح الشيمي حديثه بالتأكيد على أن المصريين، بكل أطيافهم، يقفون اليوم في صف واحد خلف الدولة المصرية، داعمين أي إجراءات أو تدابير تتخذها القيادة السياسية في هذا الملف، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية، وأن مصر لن تتخلى يومًا عن دورها التاريخي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما لم تتخلَ في أي مرحلة سابقة.