قال حزب التجمع، إن الفلاح المصرى كان له الدور الرئيسى فى الاقتصاد، واستمرار الحياة على أرض مصر، وهى الرسالة التاريخية التى حملها، رغم ما تعرض له من السخرة والاستبداد، وما وقع عليه من ظلم اجتماعي، لافتا إلى أنه بالتزامن مع عيد الفلاح المصرى نجد أنه قد تراجع الاهتمام الراسخ به وبقضاياه وهمومه، فى ظل تعاقب الحكومات التى تخلت معظمها عن مسئوليتها تجاه الفلاح، والمشكلات التى يواجهها، فبات ما يزيد عن 15 مليون فلاح في مصر لا توليهم الدولة الاهتمام الذى يستحقونه، وزادت معاناتهم بإصدار قانون العلاقة بين المالك والمستأجر فى الأراضى الزراعية 199، وطبق عام 1997.
وطالب الحزب حسب بيان صدر عنه اليوم السبت، بضرورة تفعيل هذا القطاع والتغلب على مشكلاته، والعمل على ضمان حصول الفلاح على عائد من زراعته وناتج جهده وتوفير مستلزمات الإنتاج وحمايته من كافة أشكال الاستغلال والاحتكار الذي يسلب حقوق الفلاح ويمتص دماءه، ووضع خطة عاجلة لإعادة التعاونيات لدورها الطبيعي، وإعادة النظر في كافة التشريعات التي سمحت وأتاحت الفرصة للقوى المتربصة بالفلاح لسلبه حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتسخير القوانين والتشريعات والهيئات لحساب قوى الثورة المضادة، والتى تهدف إلى إسقاط كافة السياسات التي انتهجتها ثورة يوليو سعياً للوصول إلى العدالة الاجتماعية.
وشدد الحزب، على ضرورة العمل لتدوير المخلفات الزراعية على مستوى الجمهورية، وهو ما يضمن تعظيم العوائد من الزراعة، وتقليل الفاقد منها وحماية البيئة من التلوث، وما تمثله المخالفات من عبء على الفلاح والبيئة، رغم ما تمثله من قيمة اقتصادية فاقدة بسبب الإهمال، بدلاً من تحويله من قيمة سلبية إلى قيمة إيجابية للفلاح والمجتمع.