قال اللواء هشام لطفى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشمال، إن منطقة شمال القاهرة تتميز بوجود عدد كبير من الأقباط، إذ تضم أكثر من 100 كنيسة، ومع ذلك لا وجود على الإطلاق لأى أحداث طائفية، فالعلاقة طيبة جدا بين الأهالى، وحال حدوث أى مشكلة يتولى ضباط حقوق الإنسان الصلح بينهم، دون أن يصل الأمر لمرحلة النيابة، وهذه حالات محدودة جدا.
وأضاف "لطفى"، فى حديثه مع وفد لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الذى يتفقد قسم شرطة روض الفرج فى ثانى زيارات اللجنة الميدانية للمواقع الشرطية خلال فترة الإجازة البرلمانية، أن قطاع الشمال من أكثر القطاعات التى تشهد هدوءا أمنيا على مستوى العمليات الإرهابية، فعدد المطلوبين فى الجرائم الإرهابية بقطاع شمال محدود جدا، وهناك خدمات دورية أمام المساجد والكنائس، لتوفير أكبر قدر من الأمان للمواطنين فى أثناء أداء شعائرهم الدينية.
ونوه مساعد وزير الداخلية فى حديثه، بأن قسم شرطة روض الفرج به أماكن احتجاز مكيفة للحفاظ على سلامة المحتجزين، فضلا عن الاهتمام بالصرف الصحى والتهوية فى كل الأقسام بقطاع شمال القاهرة، مشيرا إلى أن أغلب الحرائم فى قطاع الشمال تتمثل فى حيازة المواد المخدرة، مع بعض العنف البسيط بين المواطنين، وأن أقسام الشرطة بقطاع شمال تراعى الحالات الإنسانية، باعتبارهم مواطنين عاديين ومن الوارد تعرضهم لمثل هذه المواقف فى أى لحظة.
من جانبه، سرد العقيد على عبد الجواد، مأمور قسم شرطة روض الفرج، خلال حديثه للنواب، أحد المواقف الإنسانية التى تعرض لها القسم، بعدما اتصل أحد المواطنين "مصاب بقدم سكرى" بالنجدة يشكو عدم قدرته على الخروج لشراء الدواء اللازم، فتم إرسال دورية له لإيصال العلاج، وفى السياق ذاته قال اللواء هشام لطفى، ان هناك حالة إنسانية أخرى فى قسم الشرابية، كانت لديها مشكلة فى الحصول على المعاش، فقدم القسم المساعدة لها، مختتما حديثه بالقول: "إحنا مش مثاليين، لكن نبحث عن هذا ونسعى إليه".