وأرجع "القصبى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، تفشى هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى إلى عدد من الأسباب، فى مقدمتها غياب الوعى، والفهم الخاطئ لبعض الأحاديث والمفاهيم الدينية، والحالة الاقتصادية التى تعانيها فئات عديدة، وغير ذلك من المسببات والتفاصيل التى تتطلب تكاتف كل الوزارات والهيئات للتصدى لها.
وأشار رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إلى أن هناك من يتخذ حديث النبى "صلى الله عليه وسلم" القائل "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" ذريعة لتزويج الأبناء والبنات مبكرا، قائلا: "الحديث موجه للشباب، وبالتالى فإن القاصرات غير معنيات بالأمر من قريب أو بعيد، والباءة لا تعنى القدرة المالية فقط، ولكن القدرة الاجتماعية والفكرية والنفسية والثقافية والجسمانية، الأمر لا يقتصر على المال فقط، ولهذا فمن يتخذون هذا الحديث ذريعة لزواج القاصرات يعانون خللا وخطأ كبيرا فى فهم صحيح النص".
وحول مقترحات اللجنة للحل والتعامل مع هذه الأزمة، قال النائب عبد الهادى القصبى، إن هذه الظاهرة تتطلب تكاتف كل الوزارات المعنية بالأمر، بداية من الأوقاف والتضامن الاجتماعى والصحة والتربية والتعليم والتعليم العالى والشباب، إضافة إلى وسائل الإعلام، وكل هيئة بالدولة لها صلة بالموضوع من قريب أو بعيد، لوضع خطة شاملة للقضاء على الظاهرة وفق جدول زمنى.
وطالب "القصبى" فى تصريحه، بتضمين مناهج المراحل التعليمية المختلفة جزءا حول خطورة زواج القاصرات، وعلى وزارة الشباب لوضع خطة تعتمد على الحوار والتثقيف والوعى، وعلى وسائل الإعلام إكمال هذا الدور والاضطلاع بتوعية المواطنين، كما أن على الصحة تولى التوعية الصحية وتوعية الأسرة بالمخاطر التى قد تلحق بالفتاة نتيجة الزواج المبكر، وهناك دور كبير يرتبط بالخطاب الدينى، إذ لا بد من شرح النصوص الدينية بشكل عاقل لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى البعض، وهذا يؤكد أن القضية عامة وتتطلب تكاتف جهود الجميع وأنها ليست مسؤولية جهة بعينها.