وقال "عبد العال" فى كلمته، إن يد الإرهاب الآثم وجهت طعنة غادرة لمواطنين أبرياء، حينما استحلت دماء حرمها الله، ضاربة عرض الحائط بالتعاليم السمحة التى نادت بها كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية، واغتالت مجموعة من الآمنين العُزل أثناء سجودهم فى مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد، فى حادثة يُجسّد الغدر، ونتج عنه هذا العدد من الشهداء والمصابين.
وأوضح رئيس مجلس النواب، أن هذا العمل الإرهابى الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية وممولة، لا تمت للدين الإسلامى الحنيف بصلة من قريب أو بعيد، فئة باعت نفسها للشيطان واشترت دنياها بدينها، لا مبدأ لها ولا هدف سوى الدمار والخراب، ولا ولاء لديها إلا لمن يمولها ويدعمها، متابعا: "هؤلاء الجبناء الذين يطعنون المصلين فى ظهورهم، لا يريدون إلا إحباط عزائم المصريين، بعد النجاحات والضربات المتتالية التى وُجّهت لهم من الجهات الأمنية، ومن ثوابت التاريخ أنه لم يحدث أن هزم الإرهاب دولة بأكملها، خاصة إذا كانت دولة راسخة عبر العصور".
وتابع الدكتور على عبد العال: "هذا الفعل الخسيس المشين لن ينال من إرادتنا وعزيمتنا، بل سيزيدنا صلابة وتلاحما وإصرارا على الاصطفاف خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية، وفى مقدمتها الجبيش العظيم والشرطة الباسلة، حتى يتم اجتثاث الإرهاب، ليس من الأراضى المصرية فقط، وإنما من العالم بأسره".
وأوضح "عبد العال" أنه رغم مرارة الحادث وآلامه التى أصابت قلوب المصريين، إلا أنه كشف للعالم أن هؤلاء القتلة يوجهون أسلحتهم للمسلمين قبل غيرهم، مشيرا إلى أن الضمانة المهمة فى مواجهة الإرهاب هى الوحدة والاصطفاف بين الشعب وقيادته السياسية، وعدم السماح بوجود فُرقة أو اختلاف، مشددا على أن غرض الإرهاب هو زرع بذور الفتنة بين المواطنين، وإفقادهم الإيمان والثقة بقيادتهم، والنَّيل من روحهم المعنوية، وأن يكون الرد على العنف بالعنف فى متواليات تُغرق البلاد فى الفوضى، "ولن يتحقق لهم هذا".
كما شدد رئيس مجلس النواب على ثقته وثقة أعضاء المجلس فى أن الشعب المصرى العظيم، بقيادته وجيشه وشرطته، قادر على الانتصار على تلك القوى الظلامية، لافتا إلى أن النواب سيبذلون كل ما فى وسعهم لتوجيه الدعم لقوات إنفاذ القانون، متابعا: "لن تثنينا أى شعارات جوفاء أو مثاليات عبثية عن حماية مصر وأمنها القومى وأمن شعبها، وسنحقق الهدف النبيل فى الانتصار على الإرهاب".
واختتم الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، كلمته أمام الجلسة العامة المنعقدة الآن بالقول: "إن الله لن ينصر أبدا أهل الشر مهما فعلوا، وإن وعد الله حق بأنه لن يُصلح عمل المفسدين، وهو وعد ربانى لن يُخلفه الله عز وجل"، متوجها بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء، داعيا الله أن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.