وأضافت اللجنة في بيان لها أن الزيارات المتبادلة والمستمرة على كافة المستويات والأصعدة وآخرها زيارة يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية للقاهرة الشهر الماضي ولقائه بالرئيس السيسي لتأكيد التفاهم والتعاون وتبادل وجهات النظر في مختلف القضايا، مشيرة إلى أن تونس تظل إحدى الدول الداعمة وبقوة للقضية الفلسطينية وهي التي استضافت القيادات الفلسطينية بعد خروجها من لبنان في سبعينات القرن الماضي.
وأكد البيان أن مصر وتونس بالإضافة للجزائر تشكل محورًا إقليميًا هامًا بالنسبة للقضية الليبية باعتبارها دول الجوار الليبي وتتناوب اجتماعاتها بشكل مستمر لأحتواء كافة المستجدات في ليبيا وصولاً للحل السياسي المأمول.
وأوضت اللجنة بالعمل على تبادل الزيارات البرلمانية بين نواب البلدين لتوثيق العلاقات الشعبية والنيابية المصرية التونسية، واستمرار التنسيق بين الدولتين لمواجهة خطر الإرهاب، بكافة أبعاده الفكرية والتنظيمية، كذلك تفعيل الاتفاقات المصرية التونسية الرسمية من خلال لجنة مشتركة تضم بعض الإستراتيجيين والمثقفين بين كلا البلدين، لإعادة هيكلة هذه الاتفاقيات وتطويرها وتجديد أطرها ومضامينها من أجل تنشيط آليات العمل المشترك.
وأعلنت اللجنة دعمها لحرص البلدين على مواصلة التنسيق فيما بينها حول القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التأييد المتبادل لترشيحات البلدين في مختلف المحافل الدولية، مشددا على أهمية استمرار تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين بما يضمن تحقيق أكبر استفادة ممكنة خاصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وكذا تفعيل دور القطاع الخاص والتعاون الاستثماري للنهوض بالمشروعات القومية الكبرى الجاري إقامتها في مصر.
واستطرد البيان " لابد من الاستفادة من اتفاق أغادير، واتفاق التجارة العربية الحرة، وتشجيع التواصل بين رجال الأعمال وإشراك القطاع الخاص في البلدين، من خلال تبادل الزيارات واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، بجانب مواصلة العمل لإزالة العقبات التي تحول دون مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر وتونس".
كما أوصت اللجنة بتأسيس ملتقي ثقافي مصري / تونسي بين المثقفين من كلا البلدين، ويعقد بالتبادل بين مصر وتونس سنوياً، ويرمي لدراسة القضايا والهموم الثقافية المشتركة، والقضايا والمشاكل الثقافية في الإقليم العربي.
وطالبت لجنة الشئون العربية بأهمية عقد اتفاقية ثنائية بين البلدين في مجال الصيد البحري تراعي اعتبارات الأمن القومي للبلدين واعتبارات الأخوة والعلاقات الطيبة بين الشعبين والبلدين.