وأوضح "العبد"، فى كلمته خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن برئاسة الدكتور على عبد العال، التى بدأها بتأكيد دور الأزهر فى التنوير جنبا إلى جنب مع الكنيسة المصرية العريقة، بالإشارة إلى أن هناك بعض التصريحات التى يمكن أن تسىء لهذا الجامع والجامعة العريقة، وأنه يجب النظر لتحركات الأزهر المتواصلة، مذكرا بوقفة فضيلة الإمام الأكبر ورفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكى.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الدينية فى كلمته: "لا يستطيع أحد إنكار ما يفعله الأزهر، إلا إذا كان جامد العينين أو أعمى البصر والبصيرة، وإحدى الدول التى زرتها كان وزير داخليتها خريجا فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، سمعة الأزهر يجب ألا تُقصّ أو تُمسّ، وإن كان هناك قصور يُعالج بما يستوى مع قيمة الأزهر".
وتابع النائب أسامة العبد، مشيرا إلى أنه تولى رئاسة جامعة الأزهر فى أحلك الظروف، بعد ثورة 25 يناير، متابعا: "كنا ننفق من مصروفات الطلاب الوافدين من مختلف الدول على طلاب المدن الجامعية المصريين، وكان الخارجون على القانون الذين ينكرون نعمة مصر عليهم يكتبون على الجدران عبارات مسيئة، والطلاب الوافدون كانوا يزيلونها".
وشدد "العبد" على ضرورة الحفاظ على الأزهر وقيمته، ومساعدته فى أداء المهمة المطلوبة منه، لافتا إلى أن ما يُتداول بشأن وجود شذوذ فكرى فى المقررات الأزهرية غير صحيح، لافتا إلى أنه تمت إحالة كل المؤلفات العلمية بالجامعات والمعاهد الأزهرية للنظر فيها، وأن "الأزهر جامع وجامعة، قيمة وقامة، قيمة نسبا لفاطمة الزهراء، ومن حيث المولد فجامعة الأزهر أقدم جامعة علمية على مدار التاريخ كله، ولم ينقطع عن عمله، وخدم الشريعة الإسلامية واللغة العربية، الاستعمار الفرنسى لم يتمكن من إلغاء اللغة العربية بسبب الأزهر، وبعض الدول بشمال أفريقيا تأثرت، منها الجزائر وتونس والمغرب، الذين يتعاملون باللغة الفرنسية، إنما وجود الأزهر فى مصر منع الاستعمار من تضييع اللغة".
وعن مبادئ الأزهر ورسالته، قال رئيس لجنة الشؤون الدينية: "الأزهر يتميز بالوسطية والاعتدال وظل هكذا حتى اليوم، خرج العلماء والسفراء والوزراء والرؤساء، هذا هو الأزهر الشريف ويجب معرفة قيمته فى الخارج، وأن نحافظ عليه ولا نمسه بسوء على الإطلاق، وإذا كان هناك تقصير أو قصور يجب معالجته بما يتناسب مع قيمة الأزهر"، موضحا أن جامعة الأزهر الأكبر على مستوى العالم، إذ تضم نصف المليون طالب مصرى وما يقرب من 40 ألفا من 105 دولة، إن لم يكن أكثر من ذلك، الأزهر عمود من أعمدة الدولة المصرية، تتأثر به الدولة، ولنا فروع للجامعات فى ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وكازخستان".
واختتم النائب أسامة العبد كلمته بتهنئة الإخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قائلا: "أهنئ إخواننا المسيحيين بمناسبة أعيادهم فى هذه الأيام، وهذا واجب علينا، سائلا الله أن يحفظ مصر من كل الفتن وأن تظل وحدة واحدة لا تنكسر فى هذه الظروف التى نعيشها".