أكد أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، وزير الإعلام الأسبق، أنه سيحدد موعد آخر لاجتماع اللجنة مع وزير الثقافة حلمى النمنم، لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة بشأن دور وزارة الثقافة فى محاربة الإرهاب، وذلك عقب إرجاء انعقاد الاجتماع المقرر الاسبوع الماضى، لاعتراض أعضاء اللجنة على تمثيل الوزارة التى وصفته بالاستخفاف.
و أبدى "هيكل" فى تصريح لـ "برلمانى"، انزعاجه من تمثيل وزارة الثقافة، موجهاً رسالة للوزير : هذا الأمر لن يمر بسهولة، المفروض لما يبقى فيه وزير جاى يحترم اللجنة، مش يبعت ناس ملهاش علاقة بالموضوع، دى استهانة لن أقبلها، احنا مش بنهزر ولا جايين نتصور أو نضيع وقت الوزير، احنا بنتكلم فى طلبات الإحاطة يعنى حدث هام، وهذة اللجنة مُنتخبة ومهمتها متابعة الأداء الوزارى".
وأكد أسامة هيكل، أنه لو احتاج الأمر للتصعيد، سيحدث تصعيد من جانب اللجنة، متابعاً، : "لازم الطرف الثانى يبقى مدرك اللى بنقوله، لأننى لا أتمنى أن يصل الأمر للتصعيد"، معلقاً فى سياق آخر على إعلان أسامة شرشر عضو اللجنة استقالته منها فى ضوء تلك الواقعة، بأنه لا يوجد فى اللائحة شئ اسمه استقالة من اللجنة، هناك تغيير رغبة، وخروجة لن يغير الأمر".
وتعود تفاصيل الأزمة إلى بداية الاجتماع، حيث تسائل جلال عوارة وكيل اللجنة ورئيس الاجتماع، نظراً لارتباط أسامة هيكل بسفر للخارج، عن سبب عدم حضور الممثلين التى أكدت وزارة الثقافة حضورهم، وهل ما إذا كانت الوزارة قدمت اعتذار عن حضورهم من عدمه، فكانت إجابة ممثلين الوزارة بأنهم لم يبلغوا اللجنة اعتذارهم سوى خلال عقد الاجتماع.
كما سأل "عوارة" أحد الحضور من ممثلى وزارة الثقافة عن علاقته بالمحتوى الذى تقدمه وزارة الثقافة لمواجهة الإرهاب، فأجاب أن ليس له علاقة، كما وصف وكيل اللجنة المذكرة التى قدمتها الوزارة فى ردها على طلبات الإحاطة، بأنها لا تصح أبداً أن تكون رداً على برلمان مصر فى موضوع مهم، فعلق أحد ممثلى الوزارة بأنها ودية، وهو ما وصفه "عوارة" بالاستخفاف.