وأضاف عبد الحميد، فى طلب الإحاطة المقدم منه، أن رئيس مجلس إدارة "لاكتاليس" صرح بأن هناك بعض أنواع الألبان أصيبت ببكتريا "السلمونيلا" السامة، وتقوم الشركة حالياً بسحب مسحوق حليب الرضع من الأسواق الذى اتخذته المجموعة الفرنسية بعد تشخيص إصابات بالسلمونيلا، والذى يشمل 83 بلدا و12 مليون علبة، لاسيما أن آخر أرقام رسمية نشرت تفيد بأن 35 طفلا أصيبوا بالسلمونيلا بعد تناولهم حليب أو مواد غذائية للأطفال الصغار من إنتاج مصنع تابع للاكتاليس.
وتابع عبد الحميد، أنه تم تقديم مئات الشكاوى من آباء أطفال رضع فى جميع أنحاء فرنسا، وتم فتح تحقيق قضائى فى هذا الشأن، وسمحت عمليات مراقبة جرت فى فرنسا بالعثور على علب حليب قد يكون ملوثا فى محلات تجارية وصيدليات ودور حضانة ومستشفيات، ووسعت الشركة نطاق سحب المنتجات لتشمل كل منتجات حليب الرضع التى أنتجت من ذات المصنع بغض النظر عن تاريخ التصنيع فى محاولة لاحتواء المشكلة التى تسببت فى مخاوف صحية وذكرت الشركة بإنها ستعوض كل أسرة عانت من أى ضرر نتاج تلوث الالبان ومنتجات الشركة بهذه البكتريا.
واستطرد عبد الحميد، أن الوكيل المصرى لشركة لاكتاليس لألبان الأطفال لم يصدر أى بيان أو منشور أو توجيه بالتحذير من تلك المنتجات، ولم يعلن عن إجراءات سحبها أو حتى إعلانات تحذيرية عن عدم شرائها، وسط صمت من وزارة الصحة الأمر الذى يحتاج إلى تفسير.
وتساءل عبد الحميد، عن دور الرقابة على هذه الشركات، لاسيما أن أكثر من دولة أعلنت سحبها لهذه المنتجات، حيث أعلنت علامة حليب "سيليا" الجزائر عن سحب عدة أصناف من حليب الرضع، بعد الإنذار الذى أطلقته الشركة الأم فى فرنسا وسحب عدة منتجات من السوق، كذلك صرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أنها أوقفت استيراد الحليب ومنتجاته وتجهيزاته من شركة (Lactalis Nutrition Sante) بمصنع (Caron) في فرنسا.