وقال "الجندى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إن ما صرح به هذا الداعية السلفى ضد اللاعب المصرى محمد صلاح لا يعد فتوى، وليس رأى الأزهر ولا دار الإفتاء ولا وزارة الأوقاف ولا أى أحد ذى قيمة فى مصر، وتصريحاته تخصه هو فقط، كما أن هذا الرجل لا يمثل وزارة الأوقاف.
وأضاف وكيل لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، أن "محمد صلاح إنسان ملتزم خلقيا ودينيا، وهو قدوة ومثل أعلى لشباب مصر فى أخلاقه وانتمائه ووطنيته، ويشرف مصر بأخلاقه أمام العالم، وهو من أبناء مصر الأبرار، كما أن تصريحات هشام البيلى لم تتم فى أى مسجد من المساجد أو على أى منبر من المنابر، أما إذا كانت هناك تصريحات على صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الاجتماعى فهذه حريته الخاصة، ووزارة الأوقاف لم ولن تسمح بعودة هذه الآراء للمنابر مرة أخرى، وهذا نهجها الآن".
يُذكر أن الشيخ جابر طايع يوسف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، أكد أن الداعية السلفى هشام البيلى ليس إمامًا بالأوقاف، ولم يتم التصريح له بالعمل فى مساجدها، ولن يُسمح له بذلك، قائلا: "النهج الذى انتهجه البيلى تجاه اللاعب محمد صلاح غير مقبول، والوزارة ستحرر محضرا بموجب الضبطية القضائية ضده، لزعمه أنه يباشر العمل الدعوى بمسجد الرى فى كفر الشيخ"، مطالبا الجميع بالالتزام بالقانون ونظام الدولة والعمل الدينى، وألا يصدر أى رأى أو فتوى بشأن الآخرين دون علم، أو الاقتراب من المساجد دون تصريح، كما أكد أن الوزارة ستحقق فى واقعة البيلى مع موظفيها بكفر الشيخ، وأن منهج الأزهر يرفض التبديع والتفسيق واتهام الآخرين فى دينهم، لا سيما إذا صدر الحكم من غير مختص، إذ إن الدعوة والفتوى لها أصولها.