قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك حالة حزن شديدة تخيم على الأجواء المصرية بعد العدوان على سوريا، موضحا أن مصر لها ارتباط وثيق بسوريا على مدار التاريخ، وكان فى يوم من الأيام لدينا وحدة مصرية سورية، وتلك الروابط تشكل قصة من مجريات الأمور، مع ما يحدث على المشهد السورى، فى ظل عجز عربى من القدرة على حل القضية السورية.
وأضاف الخولى، فى تصريح لـ"برلمانى" أن كل تلك المشاهد التى نراها فى سوريا كاشفة للموقف المصرى المحترم منذ اللحظة الأولى، فيما يتعلق بالوضع بسوريا بأن القرار يعتمد على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة السورية، وترك مصير الأسد ونظامه للشعب السورى ذاته، حيث أن مصر رفضت فرض أى سياسية أجنبية على الوضع فى سوريا، مع ضرورة تمهيد الوضع الداخلى وترك مصير النظام السورى للشعب السورى الوحيد الذى له الحق فى تقرير مصيره.
وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ، أن نفس الاكاذيب التى تقودها الدول المعتدية التى اعتدت على سوريها هى نفسها التى ادعتها أثناء الاعتداء على العراق ، متابعا نفس الذرائع والأكاذيب حول وجود أسلحة كيماوية بسوريا كما ادعوا بوجود أسلحة فى العراق و ما اشبه اليوم بالبارحة ونفس الذرائع التى يحاول من خلالها القوى المعتدية على مقدرات الشعوب مستمرة فى استهداف سوريا.
وتابع الخولى: الضربة الموجه لسوريا الهدف منها بالتأكيد النيل من نجاحات وتقدم الجيش السورى خلال الفترة الماضية وقدرته على دحر كثير من التنظيمات الإرهابية على الأرض، بالإضافة إلى محاولات الرد على روسيا فيما يتعلق بما حدث مؤخرا من توترات متعلقة بالانتخابات الامريكية أو متعلقة بقضية الجاسوس المقيم فى بريطانيا، وبالتالى كلها أمور دفعت الثلاثى لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا التى اعتبرها ضربة سياسية أقرب لضربة انتقامية من روسيا.
وشدد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على أن الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها لن تستطيع القيام بعملية اجتياح شاملة فى سوريا ،وإنما يمارسون بلطجة الاعتداء بالصواريخ والطائرات والقطع الحربية البحرية ولن يجرؤ أحد على الدخول على الأرض لانها مراهقة خطيرة فى فكرة المواجهة وجه لوجه مع روسيا تحديدا لانه فى حالة فشلهم سيؤدى لانهيار القطب الأمريكى.
واستطرد الخولى: نحتاج وقفة عربية مشتركة فى مواجهة الممارسات التى تحدث من أمريكا، ويجب الخروج من القمة العربية المقبلة برأى موحد لحل الوضع وبات واجبا ولم يعد اختياريا أن يحدث توافق عربيا ويجب أن تخرج القمة العربية المرتقبة بتصور حول القضية السورية، بالإضافة إلى ضرورة أن تتبنى الجامعة العربية حل سياسى فى سوريا، لان استمررا الوضع يضع المنطقة على حافة الهاوية، ويرشح المنطقة لعملية دمار شامل .