وأوضح عمارة فى بيان له اليوم الجمعة، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة لمعاينة الأراضى الزراعية التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، لقياس نسبة ملوحة الأرض للتحقق من عدم صلاحياتها لزراعة أى محصول آخر غير الأرز، وهذا بعد الطلب الذى تقدم به وتمت الموافقة على زراعة الأراضى التى بها نسبة ملوحة عالية "أرز".
وأضاف عمارة، أن الأراضي التى تم معاينتها تبين ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها يصل من 15 إلى 40 سم، مما يؤدى إلى ملوحة الأرض وارتفاع نسبة المياه الجوفية بها، وهو ما يفرض على الفلاح غسل الأراضى من نسبة المياه، مؤكدا أن الفلاح مضطر لزراعة الأرز لحماية أرضه مهما كانت الغرامات.
وتابع أن الأراضى التى وافقت الوزارة على زراعتها بالأرز ستروى من مصارف المياه الآتية: مصرف سيدى عيسى (1650) فدانا، والبستان (300)، بوالزارزير(400)، أبياء الحمراء (450)، جبارس ( 400)، مصرف روزافة (250)، مضيفا : يبلغ إجمالى الزراعة على مستوى مركز الدلنجات نحو (8250) فدانا.
وطالب "نائب الدلنجات" وزارتى الرى والزراعة بإعادة توزيع خريطة المحاصيل الزراعية وفقا لمقننات المياه المخصصة لكل محافظة، وذلك مع مراعاة الأراضى "المطبلة"، والتى تكون نسبة الملوحة بها عالية، ولا تصلح سوى لزراعة الأرز، مقترحا بأن يتم زراعتها أرز موسم بعد الأخر حتى يتم غسلها من نسبة الأملاح خاصة وأن هذه الأراضى لا تصلح سوى لزراعة أرز.
وأشار "عمارة" إلى أن الجميع يدرك جيدا قيمة الحفاظ على المياه، وأننا نواجه فقر مائى، وعلينا ترشيد الاستهلاك خلال الفترة المقبلة، وتقليل زراعة المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه، واستنباط سلالات جديدة تستهلك كميات قليلة من المياه، وذلك من أجل الحفاظ على حصة مصر من المياه.