وحيا الدكتور "حسب الله" فى بيان له أصدره اليوم، الجمعة، الرئيس السيسي على القضايا المهمة وصراحته فى طرحها كعادته دائما خلال اجتماعه بقادة الفكر والرأى فى المجتمع السودانى، والذى ضم معارضين وسياسيين من مختلف الاتجاهات وتأكيده أن مصر لديها مبادئ ثابتة وهى عدم التدخل فى شئون الآخرين أو التآمر عليهم، كما أن تجربة السنوات الماضية والظروف التى مرت بها مصر تؤكد أن الصراع بين الدول لا يتم بشكل مباشر ولكن من خلال تفكيك الدول من الداخل، وهو ما ترفضه مصر ولن تستخدمها لتحقيق أى مصلحة من مصالحها لأنه "لدينا ثقة فى الله".
وقال "حسب الله" إن الرئيس السيسي أوضح سياسة مصر الواضحة فى كلمات بسيطة عندما قال بالنص "يد الله مع من لا يسعى لتخريب وتدمير الدول، وجئنا لنؤكد على العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، مشيراً إلى أن ظروف الدولتين متشابهة، والأوضاع متشابهة سواء فى نفس التحديات أوالمشاكل، وأن الدولتين لديهما الفرصة إذا صدقت النوايا لتحقيق الكثير للشعبين، مشيرا إلى أن هناك فرص حقيقية بين البلدين، لافتا إلى أن ربط السكك الحديدية بين البلدين ومشروع الربط الكهربائى سيعزز العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق.
وقال الدكتور صلاح حسب الله، إن الرئيس السيسى كان واضحا أيضا عندما أكد خلال هذا اللقاء أن هناك الكثير من العمل والمصالح المشتركة والمصير المشترك بين البلدين، لافتا إلى أن السودان كان على مر التاريخ داعما لمصر وما نقوم به ليس بجديد على العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع السودان إلى المستوى الذى يستحقه، وعلى مستوى التحديات الداخلية فى البلدين، لافتا إلى أن مصر بدأت مسار إصلاح اقتصادى فى منتهى الجدية، وما أنجحه تحمل الشعب المصرى سواء لأسعار السلع التى تضاعفت خاصة بعد تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار، مشيرا إلى أن المصريين تفهموا أهمية إنجاح الإصلاح الاقتصادى لتجاوز عقبات ظلت لسنوات طويلة.
وقال الدكتور صلاح حسب الله إن كلمات الرئيس السيسى التى قال فيها بالنص "والله لن تروا دائماً من مصر إلا كل شئ طيب.. هذا ليس كلام لدغدغة المشاعر.. إحنا صادقين وربنا هيحاسبنا على كل كلمة"، مؤكدا أن هذه الكلمات بل الحروف الواضحة والحاسمة والصادقة من الرئيس السيسى لقيت ارتياحا كبيرا وواسع النطاق لدى الرأى العام المصرى والسودانى بجميع اتجاهاته السياسية والحزبية والشعبية.