كتب أحمد عرفة
أكد الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، ومؤسس تحالف الجبهة الوطنية، أن جميع مرشحى التحالف فى الانتخابات البرلمانية خسروا، عدا مرشح واحد وهو أحمد الشرقاوى، مبررًا سبب الخسارة فى المال السياسى الذى تم استخدامه خلال فترة الدعاية الانتخابية.
وقال عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، فى تصريحات لـ"برلمانى": إن المشهد السياسى الحالى، ودخول أحزاب وانسحاب آخرين من ائتلاف دعم مصر، هو مشهد طبيعى يحدث فى جميع المشاهد البرلمانية على مستوى العالم، مستشهدًا بالبرلمانين "الفرنسى والإيطالى".
وأضاف محمد غنيم، أن فى أية دولة فى العالم يحدث تقلبات سياسية لدى القوى السياسية، وتدخل فى ائتلافات برلمانية، ثم تخرج منها، موضحًا أن ما شهده ائتلاف دعم مصر لا يعنى أن هذا يشير لسوء المشهد السياسى، لافتًا إلى أن سبب الأزمة الأخيرة بين الأحزاب المدنية وائتلاف دعم مصر هى الوثيقة التى أصدرها مؤخرًا.
وتابع غنيم: "وثيقة ائتلاف دعم مصر تتضمن شروطًا وطلبات معينة جعلت أحزاب سياسية ترفض هذه الشروط، وتعلن انسحابها من التحالف، وتراجع بعضها وشارك من جديد فى الائتلاف"، مشيرًا إلى أنه على الأحزاب السياسية أن تعلم بأن دعم مصر ليس حزبًا سياسيًا أو عقائديا، كما كان فى انتخابات عام 2011، ولكنه ائتلاف برلمانى.
وفى السياق ذاته، وصف الدكتور محمد غنيم، ائتلاف دعم مصر بأنه محاولة لإعادة الأذهان للاتحاد الاشتراكى فى ستينيات القرن الماضى، وكذلك الحزب الوطنى فى بدايات القرن الجديد، مؤكدًا أن القوى السياسية ستقف أمام أية محاولة لإعادة البرلمان الحالى مثل البرلمانات القديمة.
وبسؤاله حول مدى إمكانية تعيينه فى مجلس النواب المقبل، أكد عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، أنه لم يتلق أى اتصال من أية جهة بأنه ضمن قائمة المعينين التى سيختارها رئيس الجمهورية وفقًا للدستور فى مجلس النواب المقبل، مشيرًا إلى أنه يخدم الوطن فى أية جهة.
وفى نطاق آخر أكد محمد غنيم، أن تصريحات إثيوبيا حول تحويل مجرى مياه نهر النيل، ليس له تأثير على مصر على الإطلاق، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تقوم بهذه الخطوة لتوليد الكهرباء وليس هدفها تخزين مياه نهر النيل، موضحًا أن إثيوبيا تحول مجرى المياه من أجل توليد الكهرباء من خلال سد النهضة، ولكن لن يكون لهذا التحويل تأثير على حصة مصر من مياه نهر النيل.