وأضاف عضو مجلس النواب، أنه منذ أن نشب بالمسرح الحريق الشهير فى عا 2014، والذى أدى إلى تهالكه بشكل شبه تام لم يتم إعادة افتتاحه أو حتى ترميمه حتى الأن، على الرغم من أنه فى عام 2014 قامت سلطنة عمان بتخصيص منحة بقيمة 3 مليون ريال عمانى أى ما يعادل 54 مليون جنيه مصرى، من أجل ترميم المسرح ولكن لم يتم ترجمة تلك المعطيات على أرض الواقع بأى شكل من الأشكال.
وأكد النائب على أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، بل وجد أن هناك حالة صارخة من حالات إهدار المال العام، حيث إن وزارة الثقافة قد تعاقدت بالإسناد المباشر مع إحدى الشركات الكبرى فى مجال المقاولات لوضع "سقالات" من أجل درء الخطر والترميم بمبلغ 300 ألف جنيه شهرياً، منذ تاريخ الحادث وحتى الأن، أى منه منذ ما يقرب من 4 سنوات تكبد وزارة الثقافة الخزانة العامة للدولة تلك المبالغ الضخمة من أجل الـ "لا شئ".
وأشار فؤاد إلى أنه سبق وتقدم بسؤال موجه لوزير الثقافة بتاريخ 17 يوليو عام 2016 من أجل استنباط أسباب تلك الحالة من التقاعس عن الانتهاء من عمليات الترميم، وتحديداً فى ظل توافر الاعتمادات المالية اللازمة لذلك، ولكن لم يتعدى الأمر سوى ردود كتابية تعد بمثابة "فض مجالس"، تشير إلى أن الوزارة بصدد تذليل بعض المعوقات التى تحيل دون البدء فى عملية الترميم، وتتمثل تلك المعوقات فى إزالة بعض "الحواجز الخرسانية" الموجودة أمام المسرح.
وتابع: هل تحتاج وزارة الثقافة إلى ما يقرب من 4 سنوات كى تتمكن من إزالة تلك الحواجز الخرسانية من أجل البدء فى عمليات الترميم، مطالباً بدراسة أبعاد وملابسات ذلك الأمر واتخاذ ما يلزم من إجراءات فى سبيل معالجة تلك المشكلة فى أسرع وقت ممكن.