شهد انطلاق الدور الرابع لمجلس النواب من الفصل التشريعى الأول يوم 2 أكتوبر الماضى، العديد من الرسائل الهامة التى وجهها رئيس مجلس النواب، والتى جدد فيها العهد أمام الشعب المصرى ببذل أقصى الجهد بل ومضاعفته من أجل تحقيق الصالح العام والمضى قدما فى مسيرة الإصلاح، مؤكداً على ثقة المجلس فى القيادة السياسية وعزيمتها الصادقة.
وحملت الرسالة الأولى، التأكيد علي ثقة المجلس النيابي في الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي وعزيمته الصادقة لتحقيق حلم الشعب المصرى، معلناً التأيداً الكامل للسياسات المتوازنة التى أرسى الرئيس دعائمها فى إطار من الحرية والالتزام بالشرعية، وبلوغ مصر مرفأ الأمن والآمان، وجاءت الرسالة الثانية موجهة لكافة أبناء الشعب المصرى بتجديد رئيس مجلس النواب، العهد على مضي المجلس قدما فى طريق مسيرته الإصلاحية والاضطلاع بمسئوليايته الوطنية، داعياً إلى التعاون والتعاضد، بقوله : أنا على قناعة راسخة بأن تمثيلنا لمواطنينا لا يحصننا من الأخطاء، أو يُعلينا فوق النقد والمساءلة، فأهلا بكل صوت أمين يصوب ويعدل المٌسار".
الرسالة الثالثة وجهها رئيس مجلس النواب للجيش المصرى لاسيما مع الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وحملت التحية والتقدير والإعزاز لجيش مصر الباسل، مدرسة الوطنية المصرية، ومصنع القادة العظام الذى اقترن اسمه بالبطولة تلو الأخرى عبر تاريخ مصر النضالى الطويل، ينتصر، ومازال يحقق الانتصار فى حروبه التى يخوضها، وأخرها معركته الضارية ضد الإرهاب الأسود الذى لا دين ولا وطن له، قائلا ً: تحية لكل جندى مخلص، ودعوة صادقة لكل شهيد افتدى حرية وطنه بأغلى ما يملك، وطوبى لهم فردوس الخلود فى السماء والأرض.
وجاءت الرسالة الرابعة، إلي كافة أعضاء مجلس النواب، حيث أكد خلالها الجهد المبذول خلال الأدوار السابقة متمنياً التوفيق من الله مع بدايه الدور الجديد لاستكمال المهام النيابية التى ألزم بها الدستور، و يكون رصيد إيجابى، يُضاف إلى ما حققه مجلسنا من إنجازات خلال أدوار الانعقاد السابقة."
وقال الدكتور علي عبد العال، إن البرلمان آثر على نفسه كثيرًا، خلال أدوار الانعقاد السابقة، وسلك طريقًا وعرًا، وخاص المضمار على عدة أصعدة، منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولم يكتف بدوره النيابى كما تفعل المجالس الأخرى، إنما اقتحم قضايا قديمة متراكمة منذ سنوات طوال.
وأضاف رئيس مجلس النواب، أن أعضاء مجلس النواب لم يكتفوا بعرض الآراء والمواقف، إنما انشغلوا بقضايا الوطن والمواطن، وتقديم الحلول المدروسة القابلة للتطبيق، وتهيئة البيئة الاجتماعية، وإحراز التقدم، موجها حديثه للنواب: "كنتم فرسانا تنتصرون دائما لصالح الوطن بعيدًا عن أى تعصب أو انحياز مصالح أو روئ خاصة".
وتابع عبد العال حديثة للنواب : أن الطريق مازال أمامنا طويلاً، وأن عملنا لم ولن يبلغ الكمال، ولكنه يظل سعياً صادقاً يستوجب منا مضاعفة العمل والجهد والإنجاز، موجهاً التحية والتقديركل نائب استبدل مشقة العمل فى لجان المجلس وقاعاته برفاهيـة منصات الخطابة والدعاية الإعلامية، وقد قبل بتلك الكلفة السياسية فى سبيل صياغة ملامح المستقبل لمصر وأبنائها.
وجاءت البرقية التأيد والتهنئة التي وجهها رئيس مجلس النواب، إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ(45) لذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، لتؤكد عن مباركه البرلمان لما شهدته المرحلة السابقة على قصرها، من إنجازات عظيمة يقوم على كل منها شاهد ودليل، تتمثل فى المشروعات القومية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية والإصلاح الاقتصادى التى يجنى شعب مصر ثمارها فى المنظور القريب بإذن الله، مضيفاً : " يظل لكم- سيادة الرئيس- الفضل فيما نعتز به اليوم من أمن واستقرار، وبلوغ مصر مكانتها اللائقة بين دول العالم، واحترام كلمتها فى كافة المحافل الدولية.
وجاء بالبرقية الموجهة إلي الرئيس: " إن مجلس النواب وهو يبارك جهودكم المتواصلة وجولاتكم إلى دول العالم لتحقيق الانطلاق الاقتصادى وجذب الاستثمارات التى تتدفق فى شرايين الاقتصاد الوطنى، يعرب عن تقديره العميق لهذه السياسة الواعية التى من شأنها تحقيق النماء والرخاء لشعبنا العظيم".
وفي سياق متصل، هنأ مجلس النواب الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة، بمناسبة حلول ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة التى استعادت فيها قواتنا المسلحة لمصر والعرب شموخًا افتقدناه بعد أن عبرنا حائط الحزن وهزمنا الهزيمة، موجهاً التحية لقواتنا المسلحة الباسلة التى حطمت أسطورة إسرائيل التى لا تهزم، وأكدت للعالم أن الإرادة الحرة لا تعرف الأساطير، وأن النصر يصنعه الأبطال الذين أودعهم الشعب أمانته فحافظوا عليها وافتدوها بأرواحهم، ولا يزالون، لتطهير تراب الوطن من الإرهاب واجتثاث جذوره".
وأكد "عبد العال" مدي حرص الرئيس منذ تحمله المسئولية أن يبقي قواتنا المسلحة- التي تساقطت تحت أقدام رجالها أحجار خط بارليف كأوراق الخريف- قوية مزودة بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا، لتبقى مصر آمنة مستقرة تنحني أمامها الجباه إجلالاً وإكباراً.
وجاء بنص البرقية التي أرسلها المجلس في رسالته – " إنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أنقل إلى سيادتكم باسمي واسم نواب الشعب خالص التهنئة القلبية الممزوجة بالفخار والإعزاز بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر العظيم.. يوم أتم الله علينا نعمته وصان كنانته، وحفظ أرضها المقدسة، فصدق وعده ونصر عبده وأعز جنده.إنه ليوم خالد مشهود أن تتحرر أرض مصر الطيبة بأيدي أبنائها البررة، رجال قواتنا المسلحة الباسلة التي ضمت أبطالاً حملوا رءوسهم على أكفهم ومضوا يقاتلون في سبيل الله لا يريدون إلا وجهه والشهادة، فكانوا أطهر الرجال وأشرف الشهداء.إننا نحني هاماتنا لشهدائنا البررة الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة فداءً للوطن، فضربوا بذلك أعظم الأمثال في التضحية والفداء وكتبوا أنصع الصفحات في تاريخ الوطنية المصرية التي تضع الولاء للوطن والذود عن حماه أسمى من الحياة".
وفي ختام البرقية، وجه المجلس التحية لشعب مصر العظيم صانع الأبطال، ولصاحب قرار الحرب وبطل السلام، المغفور له الرئيس محمد أنور السادات، طيب الله ثراه، وأيضا التحية لرجال قواتنا المسلحة الذين كتبوا بدمائهم الذكية هذه الملحمة الخالدة.