جاء ذلك فى رسالة مكتوبة وجهها الدكتور مشعل السلمى لرئيس مجلس الشيوخ الأمريكى، وفقا لبيان صادر عن البرلمان العربى اليوم الاثنين.
وأكد "السلمى" - في رسالته - رفضه القاطع لقرار مجلس الشيوخ الأمريكى الذي يتناقض مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية، والعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط الدولتين والشعبين السعودى والأمريكى.
وأشار إلى القرار الصادر عن البرلمان العربي في جلسته التي عُقدت في 11 ديسمبر الجارى بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بشأن تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية، والتصدي لأي محاولات للنيل منها أو تهديدها، سواء بالتلويح أو الابتزاز أواستخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة بغرض استهداف قيادة وسمعة ومكانة دولة عريقة لها تاريخ مشرف اعتماداً على معلومات مغلوطة ومصادر مضللة.
وأكد أن هذه الحملة لن تنال من قيادة المملكة العربية السعودية ومكانتها العربية والإسلامية بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، ومواقفها الراسخة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، خدمةً للقضايا العربية والإسلامية ودورها المحوري كركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومى العربى والتصدي لكافة التدخلات الخارجية فى الشأن العربى والتهديدات والمخاطر التى تحدق بالمجتمع العربى والإسلامى.
ونوه بجهود المملكة العربية السعودية الرائدة لاستتباب الأمن وتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتسخير كامل إمكاناتها فى حفظ الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم ومكافحة التطرّف والإرهاب، وترسيخ السلام والاستقرار ودعم مشاريع التنمية والتحديث في منطقة تواجه تحديات كبيرة ومخاطر جسيمة وتتسم بالاضطرابات والتوتر وعدم الاستقرار .
من جهته استنكر مجلس الشورى السعودى الموقف مجلس الشيوخ الأمريكى المبنى على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وتدخله فى الشأن السعودى الداخلى وتعرضه لدور المملكة على الصعيدين الإقليمى والدولى.
جاء ذلك فى بيان لمجلس الشورى السعودى -نقلته وكالة الأنباء السعودية /واس /- فى مستهل جلسته العادية السادسة من أعمال السنة الثالثة للدورة السابعة التى عقدها اليوم الاثنين برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتورعبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وأكد مجلس الشورى أن أبناء المملكة العربية السعودية يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة فى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أو النيل من سيادة المملكة أو التعرض لمكانتها.
وشدد المجلس على أن المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة كبيرة فى قلوب العرب والمسلمين نظراً لرعايتها الحرمين الشريفين ودورها الداعم سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الإنمائى أو الإغاثى فى المنطقة والعالم.
وأكد مجلس الشورى- فى بيانه- أن دور المملكة فى كبح شرور الإرهاب يعد من أهم الأعمال التى ساعدت العالم فى التقليل من آثار هذه الآفة، حيث أرست المملكة نهجاً جديداً فى مكافحة الإرهاب سواء على الصعيد العسكرى من خلال التحالف الإسلامى وفى التصدى لتمويل العمليات الإرهابية واجتثاث جذوره الفكرية، إضافة إلى دور المملكة المعروف فى التبادل المعلوماتى والاستخباراتى بشأن العمليات الإرهابية.
ورأى مجلس الشورى أن موقف مجلس الشيوخ الأمريكى لا يعبر عن الدور المناط بالمجالس البرلمانية فى تعزيز علاقات الصداقة بين الدول سواء على الصعيد الرسمى أو الشعبى، مشدداً على أن تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية لا يمكن أن تكون مجالاً للزج بدولة بحجم المملكة العربية السعودية فى أتونها بما يؤثر على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
من جانبها، أكدت رابطة العالم الإسلامى تأييدها الكامل لمضامين تصريح المملكة العربية السعودية بشأن استنكارها للموقف الصادر مؤخراً من مجلس الشيوخ الأمريكى ورفضها التام لأى تدخل فى شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولى عهده بأى شكل من الأشكال أو المساس من سيادتها أو النيل من مكانتها.
وأوضحت الرابطة فى بيانها الصادرُ عن أمينها العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن المملكة العربية السعودية تحظى فى عموم الوجدان الإسلامى بالتقدير والإجلال الكبير، مؤكدة على القُدْسية الروحية المحورية والحصرية للمملكة باعتبارها قبلةَ المسلمين وحاضنةَ مقدساتهم التى تشرّفت بخدمتها ورعايتها، وبوصفها أيضا الحصنَ الكبير فى مواجهة مهددات عقيدتهم ولاسيما أفكار التطرف والإرهاب حيث أنشأت لذلك كبرى المنصات العالمية لمواجهة خطره.