كتب حسن عفيفى وعبدالوهاب العفيفى
قال الدكتور نضال السعيد، عضو مجلس النواب عن حزب "مستقبل وطن"، بدائرة غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية: إن الـ21 اتفاقية التى أبرمت
فى الزيارة الأخيرة للرئيس الصينى للبلاد، لم تكن وليدة اللحظة، وإنما بدأت بعد أن قرر الرئيس السيسى زيارة الصين بالثانى والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2014، عندما قرر أن يأخذ على عاتقه فتح آفاق جديدة ومنافذ بالعلاقات الخارجية.
وأضاف السعيد، فى تصريح لـ"برلمانى" أن العلاقات بين البلدين ترجع إلى العام 1956، حيث كانت مصر أولى الدول العربية والأفريقية التى اعترفت بالجمهورية الصينية الشعبية، والتى تطورت بإبرام اتفاقية الشراكة الإستراتيجية والاقتصادية بين البلدين عام 1999، وترسيخ هذه الشراكة مع الدولة الأولى على مستوى العالم اقتصاديا وتجاريا أمر مهم للاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى استغلال هذه الشراكة فى تطوير وتنمية محور قناة السويس.
وتابع السعيد، أنه يعد أمرا جيدا توجيه الفكر لدول شرقية ودول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا والهند وشرق آسيا وعدم الاعتماد على كيان واحد، خاصة أن مصر الآن يتوفر بها العنصران الأساسيان للاستثمار، وهما الوضع الأمنى الجيد، باستثناء الحالات الفردية الحاصلة، ووجود المجلس التشريعى المنوط بحماية حقوق الغير، والدليل على ذلك زيارة الرئيس الصينى فى هذا التوقيت، بعد استكمال الاستحقاق الثالث بمجلس النواب.
وأوضح السعيد أنه يجب التوسع أفقيا ورأسيا، بالتركيز على القرن الأفريقى والدول الأفريقية التى تتقدم بشكل سريع، فمحاولة اتباع السياسات القديمة بإهمال تلك الدول سيؤثر سلبا على الاقتصاد والعلاقات المصرية، وقد ظهر ذلك جليا فى أزمة ملف سد النهضة مع إثيوبيا، ولذلك على مصر أن تترأس مصر مجموعات أفريقية، على غرار الدول الخمس عشرة الأفريقية ودول حوض النيل، لأنها دول غنية بالمواد الخام، بالإضافة إلى أنها استهلاكية ومناخ جيد للاستثمار.